الإيبولا والمسلحون يشكلون تهديدا ضئيلا على انتخابات الكونغو الديمقراطية
كينشاسا- (د ب أ):
أعرب مسؤولون عن تشككهم في أن يعرقل تفشي فيروس الإيبولا، وهجمات من جانب المسلحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الانتخابات المقررة الشهر المقبل، رغم أنهم مازالوا يشكلون تهديدا لسلامة الناخبين.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن 191 شخصا على الأقل لقوا حتفهم منذ أغسطس في تفشي مرض الإيبولا تركزت في بلدة بيني، وهو أسوأ انتشار للمرض الفيروسي منذ أن أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص في غرب أفريقيا بين 2014 و2016. وتقوضت المعركة لاحتواء المرض جراء الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة والمقاومة المجتمعية لموظفي الرعاية الصحية.
وقالت ماري-فرانس إديكاي، المتحدثة باسم رئيس لجنة الانتخابات الكونغولية كارنيل نانجا، في ردود كتابية على أسئلة بلومبرج: "بيني أحد معاقلنا الرئيسية والحكومة تعهدت بالسيطرة على الوضع حتى يمكننا تعزيز استعداداتنا لليوم الكبير".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 23 ديسمبر بعد تأجيل دام عامين، جراء فشل اللجنة في تنظيم اقتراع في ديسمبر 2016. ولم تحظ الدولة الواقعة بوسط افريقيا، وهي أكبر مصدر للكوبالت في العالم، بانتقال سلمي للسلطة منذ الاستقلال عام 1960.
ويحرز الجيش الكونغولي، مدعوما بأكبر قوة حفظ سلام في العالم تابعة للأمم المتحدة، تقدما في جهوده لتأمين المنطقة، حسبما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس الأول الخميس.
وقال للصحفيين في العاصمة كينشاسا: "لم يقع هجوم في بيني في الثلاثة أسابيع الأخيرة والالتعامل مع الوضع كان سلسا" . وأضاف أن عمليات منظمة الصحة العالمية وشركائها لاحتواء انتشار الإيبولا توقفت كل مرة وقع فيها هجوم.
ورغم التأكيدات الرسمية، ذكر نائب برلماني معارض من بيني إن القلق لايزال يساوره.
وقتل المسلحون 17 مدنيا في البلدة في 22 سبتمبر الماضي، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في المنطقة العام الجاري لأكثر من 230، بحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية.
ومازال المقاتلون يشنون هجمات مميتة متفرقة في المنطقة المحيطة بمدينة بيني.
فيديو قد يعجبك: