هآرتس: التعاون الإسرائيلي الصيني يُثير مخاوف واشنطن

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن التقارب بين الصين وإسرائيل، وتنامي العلاقات التجاري بين البلدين يجذب انتباه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويثير مخاوف المسؤولين الأمريكيين المعترضين على تحركات الصين حول العالم، ويخشون خسارة حربهم التجارية مع بكين.

وكانت الصحيفة الإسرائيلية نشرت تقريرًا منذ شهرين ذكرت فيه أن مسؤولين أمريكيين أخبروا نظرائهم الإسرائيلين أن واشنطن مُندهشة من التقارب بين تل أبيب وبكين، وعلى إقدام الأولى على توقيع صفقات تجارية كُبرى مع الأخيرة.

وكانت الإدارة الأمريكية طالبت إسرائيل بضمانات تؤكد أن الصين لن تستغل مشاريعها مع إسرائيل لتعزيز قدراتها الاستراتيجية والاستخباراتية في المنطقة.

وطالما كانت الصين شريكًا تجاريًا واستراتيجيًا مهمًا لإسرائيل، فهي الشريك التجاري الثاني لتل أبيب على مستوى العالم، وتضاعف حجم التجارة بين البلدين 200 مرة منذ عام 1992، وصدّرت إسرائيل بضائع بقيمة 2.8 مليار دولار إلى الصين في النصف الأول من عام 2018، أي قفزة بنسبة 80 بالمئة عن العام السابق، حسب تقارير حكومية إسرائيلية.

وترى هآرتس أن الأمريكيين يخشون فقدان العقود مع الصين، كما أنهم قلقين من حصول الصين على موطئ قدم في إسرائيل تتمكن من استغلاله لأغراض استخباراتية وعسكرية.

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض تحدث مع وفد إسرائيلي قبل عدة أسابيع، وأخبره أن وزارة الدفاع (البنتاجون) غاضبة، وكذلك وزارة الخزانة ومكتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ومع ذلك لم توضع هذه المسألة في أجندة ترامب، والذي من المتوقع أن يكون غاضبًا جدًا من تقارب بكين وتل أبيب.

وترى هآرتس أن إسرائيل ليس لديها أي وسيلة الآن لتهدئة الرئيس الأمريكي بعد أن جرى توقيع العقود بالفعل، وفي الوقت نفسه فإن التوترات مع الأمريكيين حول العلاقات الاقتصادية مع الصين تبدو وكأنها "مسألة وقت ليس أكثر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لهآرتس، الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة وإسرائيل يتعاونان في العديد من القضايا من بينها التجارة والأمن، لذا لا يناقشان تفاصيل المحادثات الدبلوماسية.