لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يسهم فوز نادية مراد بـ"نوبل" في كشف مصير 3200 إيزيدي مفقود؟

11:07 ص السبت 06 أكتوبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين (دويتشه فيله)

بعد فوز الناشطة نادية مراد بجائزة نوبل، يأمل الإيزيديون في أن يسهم هذا الفوز بكشف مصير أكثر من ثلاثة آلاف إيزيدي أسرى لدى "داعش" أو مفقودين، نصفهم من النساء، وأن تحظى معاناتهم بالاهتمام الدولي المطلوب.

قال رئيس المجلس المركزي للإيزيديين في ألمانيا أرفان اورتاك، أنه لا يزال هناك 1000 امرأة محتجزات لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" "يتعرضن للاستعباد والاعتداء، حسب ما نقلت عنه صحيفة "هيلبرونر شتيمي" اليوم السبت (السادس من أكتوبر 2018).

وبحسب أرقام وزارة الأوقاف في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، لا يزال نحو نصف الإيزيديين الذين خطفهم تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل ثلاث سنوات بيد التنظيم المتطرف أو في عداد المفقودين. ومنذ الثالث من أغسطس من عام 2014، وحتى الأول من ديسمبر 2017، أحصي إنقاذ أو فرار 3207 إيزيديين من أصل 6417 خطفهم التنظيم في سنجار. وعدد الذين ما زالوا بيد التنظيم هو 3210، بينهم 1507 نساء و1703 رجال، من ضمنهم أطفال لم يتم تحديد عددهم، بحسب المصدر نفسه.

وتأمل الطائفة الإيزيدية أن يسهم فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد بجائزة نوبل للسلام، في تسليط الضوء ولفت الاهتمام الدولي إلى معاناتهم.

وحصلت مراد، التي تعرضت للاختطاف والاغتصاب على يد مسلحي تنظيم "داعش"، على الجائزة مع طبيب أمراض النساء الكونغولي دينيس موكويغي، على "جهودهما لوضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب".

واحتُجزت مراد لعدة أشهر من جانب تنظيم داعش في عام 2014 وتعرضت للاعتداءات الوحشية، حتى تمكنت من الهروب بعد ثلاثة أشهر. وهي تعيش الآن في ألمانيا وتناضل من أجل مقاضاة زعماء تنظيم "داعش" أمام محكمة دولية.

ورحب أبناء الطائفة الإيزيدية بفوز مراد، وقال أورتاك إن "نادية تستحق أكثر من هذه الجائزة.. على مدى السنوات الأربع الماضية، كانت تسافر بلا كلل لإعلام الناس بمصير الإيزيديين وغيرهم من ضحايا داعش".

فيما اعتبرت منظمة "يزدا" المدافعة عن حقوق الضحايا الإيزيديين أن يوم فوزها "يعتبر مميزا للإيزيديين والأقليات الأخرى وجميع ضحايا الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية التي ارتكبها داعش وغيره في العراق وسوريا وحول العالم".

يذكر أن الإيزيديين أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق. ويقول الإيزيديون إن ديانتهم تعود إلى آلاف السنين وانها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.

ويناصب تنظيم "الدولة الإسلامية" العداء الشديد لهذه المجموعة الناطقة بالكردية، ويعتبر أفرادها "كفارا".

جدير بالذكر أن الأقلية الإيزيدية في العراق وسوريا وفي تركيا تعرضت لحملات إبادة جماعية عدة مرات في التاريخ، كان آخرها في عهد الدولة العثمانية ومن قبل جيشها وراح ضحيتها آلاف النساء والأطفال والرجال الأبرياء.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: