ترامب يسخر من السيدة التي تزعم أن مرشحه للمحكمة العليا تحرش بها

كتبت - هدى الشيمي:

سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من كريستينا بلاسي فورد، الأستاذ الجامعية التي تتهم مرشحه للمحكمة العُليا القاضي القاضي بريت كافانو بالتحرش الجنسي بها، خلال تجمع انتخابي في ميسيسيبي.

تحدث ترامب عن فورد أمام مؤيديه، وسخر من قول فورد، في جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، إنها لا تتذكر تفاصيل الواقعة.

وقال الرئيس الأمريكي ساخرًا من الأستاذ الجامعية : "تقول إنها تناولت زجاجة بيرة واحدة، ولكنها لا تتذكر أي شيء".

وتابع سخريته: "كيف وصلت إلى منزلي؟ لا أذكر. كيف وصلت إلى هنا؟ لا أذكر. أين هذا المكان؟ لا اذكر"، فضحك الحشد وصفق له بحرارة".

واتهم ترامب الديمقراطيين بمحاولة تشويه سمعة كافانو، قبل الانتخابات النصفية المقرر إقامتها في نوفمبر الماضي، والتي سيتم بموبجبها اختيار أعضاء الكونجرس، وبعض المسؤولين في الولايات والمدن.

وتحدث ترامب عن مؤهلات كافانو، وقال إنه يمتلك كافة المؤهلات التي تجعله مناسبًا جدًا لأن يكون قاضي في المحكمة العُليا.

شهادة مقنعة

جلست فورد في جلسة الاستماع أمام اللجنة في مجلس الشيوخ، يوم الخميس الماضي، واستدعت بعض تفاصيل الاعتداء الجنسي المزعوم الذي تعرضت له من قبل كافانو، وتحدثت عن الصدمة النفسية والعاطفية التي واجهتها وتحملتها لسنوات طويلة.

وكان ترامب قد قال إن شهادة دكتور فورد "مقنعة".

تأتي أحدث تصريحات ترامب عقب ساعات من كشف محامي فورد عن رسالة أرسلوها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، يهاجمون فيها الوكالة لعدم إجرائها مقابلات مع فورد بشأن مزاعمها.

قال محامي فورد إنهم لم يسمعون أي شيء من الوكالة، منذ المكالمة التي جرت بين الطرفين مساء الجمعة الماضي.

ماذا حدث بين فورد وكافانو؟

قررت فورد التحدث علنًا لأول مرة مع صحيفة واشنطن بوست، وقالت إنه في إحدى فصول الصيف في الثمانينيات كانت هي في المرحلة الإعدادية، بينما كان القاضي الأمريكي في المرحلة الثانوية، وأخذها كافانو وأحد اصدقائه إلى إحدى غرف النوم في منزل أُقيم فيه حفل للمراهقين في مقاطعة مونتغومري.

وبينما كان هذا الصديق يقف ويراقب الأمر، ألقى بها كافانو على السرير وحاول الامساك بها، ثم ألقى بجسده فوق جسدها محاولاً خلع بذلة السباحة التي كانت ترتديها بعنف.

تقول فورد "صرخت بشدة ولكنه وضع يده على فمي، ليجبرني على الصمت"، مُشيرة إلى اعتقادها أنه قد يقتلها دون قصد.

يبلغ عمر فورد الآن حوالي 51 عامًا، وتعمل أستاذة علم النفس في جامعة بالو ألتو في شمال كاليفورنيا.

تمكنت فورد من الهرب عندما دخل أصدقاء كافانو، والذي كان في عامه السابع عشر وقتذاك، الغرفة ومزحوا معه ومع صديقه الذي كان يراقب له الأجواء لحين الانتهاء مما يفعله بها، على حد قولها.

تقول :"تركت الغرفة سريعًا، ثم دخلت الحمام وبقيت هناك دقائق، ثم هربت من المنزل".

لم تُخبر فورد أي شخص بهذه الواقعة حتى عام 2012، عندما ذهبت إلى مستشار علاقات زوجية رفقة زوجها، ولكنها لم تذكر اسم كافانو، واكتفت بذكر تعرضها لاعتداء جنسي من قبل أحد زملائها في المدرسة، وهي في عامها الخامس عشر.

لم تتحدث فورد مرة أخرى مع كافانو منذ تلك الواقعة، ولكنها تؤكد أنها ما زالت تؤثر عليها حتى الآن.

ترامب يدافع عن كافانو

وخلال المؤتمر الصحفي الذي استمر حوالي 83 دقيقة، المنعقد على هامش فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، خصص ترامب جزء من حديثه للحديث عن النساء الثلاث اللائي تتهمن القاضي كافانو بالاعتداء عليهن والتحرش بهن، ووصفهن بالكاذبات. قال الرئيس الأمريكي إنه متشوق لسماع شهادات النساء أمام اللجنة القضائية في جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ، المُقرر عقدها اليوم الخميس.

وأوضح أنه يصدق مُرشحه، ويرى أن الاتهامات الموجهة إليه عارية تمامًا عن الصحة.

وأكد ترامب ثقته في براءة كافانو، مُشيرا إلى أنه مُستعد للتخلي عن ترشيحه في المحكمة الفيدرالية، إذا ظهرت تفاصيل جديدة في جلسة الاستماع. وقال إنه متشوق لسماع شهادة النساء اللائي تتهمن كافانو بالتحرش.

وقال الرئيس الأمريكي إن بعض أهل الشر، بما فيهم بعض النساء، يحاولون تدمير حياة الرجال ذوي المناصب.

وتابع: "تمر بلادنا بلحظة هامة جدًا، لأن هناك رجال رائعين يواجهون اتهامات قوية بالاعتداء الجنسي، اتهامات لا يمكن اثباتها أبدًا، لقد حدث ذلك عدة مرة".