لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"روح صهيون تتحرك شرقًا"| نتنياهو في عُمان.. وقطر والإمارات تعزفان "هاتيكفاه"

10:28 م الإثنين 29 أكتوبر 2018

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أثناء زيارته لعمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:

في غضون الأيام القليلة الماضية، كانت إسرائيل تتحرك بحرية في دول عربية لا تربطها بهم أي علاقات دبلوماسية في الوقت الحالي، وعلى عكس مرات كثيرة سابقة، كانت الأخبار معلنة وليست بسرية.

ووسط الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 3 أطفال أمس الأحد، بعد قصف من الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة خان يونس شمالي القطاع. والأطفال الثلاثة هم بسام سعيد ١٣ عامًا وعبدالحميد أبو ظاهر ١٣ عامًا ومحمد السطري ١٣ عامًا، وجميعهم من منطقة وادي السلقا جنوب قطاع غزة.

كما استشهد فلسطينيًا -مساء اليوم الإثنين- وأصيب 80 آخرين في اعتداءات لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة فلسطينية قرب الحدود البحرية شمالي غرب قطاع غزة.

وتزامنًا مع ما سبق، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة وكبار المسئولين الإسرائيليين يزورون سلطنة عمان، وكانت وزيرة إسرائيلية تتجول في مسجد زايد الكبير في الإمارات، وذلك بعد عزف النشيد الوطني لدولة الاحتلال في فعالية رياضية بمدينة أبوظبي للمرة الأولى في التاريخ.

وسبق تلك الأحداث أيضًا، استقبال قطري لوفد رياضي إسرائيلي وتم عزف السلام الوطني للدولة اليهودية أيضًا، ما دفع بنيامين نتنياهو للحديث بشكل صريح عن زيارات أخرى قادمة لدول عربية لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.

وترتبط مصر والأردن بشكل رسمي باتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال، بينما أغلب الدول العربية الأخرى لا تربطها علاقات رسمية بدولة الاحتلال.

وفي أعقاب الزيارات الإسرائيلية الأخيرة للعواصم العربية الثلاث، علّق الكاتب الفلسطيني طلال عوكل بمقاله الذي يحمل عنوان "انهيار آخر في جدار الصد العربي"، في صحيفة "الأيام" الفلسطينية، بأن رسالة هذه الزيارات واضحة وتشير إلى أنه إذا لم يلتحق الفلسطينيون بـ"صفقة القرن" فالعرب لن يتخلفوا.

وكتب: "الرسالة هي أنه ما لم يلتحق الفلسطينيون بركب صفقة القرن، فإن العرب لن يتخلفوا عن مسايرتها، والاندراج فيها، وأن على الفلسطينيين أن يسهّلوا على العرب التعامل مع ملف الخطر الإيراني الذي يحظى بالأولوية، وإلاّ فإن عليهم أن يتحملوا العواقب، وأن لا يلوموا إلى أنفسهم".

عمان

نتنياهو في السلطنة

تصدرت سلطنة عمان بشكل مفاجئ الأخبار في المنطقة العربية بعدما أعلنت قناتها الرسمية عن استقبال السلطان قابوس بن سعيد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ 1996.

وقال يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية العُماني، إنه "سبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني".

رافق نتنياهو في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.

ودافع وزير خارجية السلطنة عن الزيارة قائلا، إن التاريخ يقول إن "التوراة رأت النور في الشرق الأوسط واليهود كانوا يعيشون في هذه المنطقة من العالم". وأضاف أن "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا، والعالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحملها نفس الالتزامات".

وأبرزت وسائل الإعلام العبرية أن الزيارة سيتبعها توجه وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى العاصمة العمانية مسقط.

وأكدت القناة أن كاتس سيعرض خلال مؤتمر دولي للنقل في عُمان، مبادرة أو اقتراح مشترك بينه ونتنياهو، يقضي بمد خطوط نقل أو سكك حديدية بين إسرائيل ودول الخليج، أو مد البحر المتوسط بدول الخليج، مرورا بإسرائيل والأردن.

فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو طالما تحدث منذ سنوات عن العلاقات الدافئة بين إسرائيل والعالم العربي، مشيرًا ليس فقط إلى إيران كعدو مشترك ولكن أيضًا مصلحة العديد من الدول في التعاون مع إسرائيل في أمور الأمن والدفاع، وصناعة التكنولوجيا العالية المتنامية في إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، في يناير 1996، وقعت إسرائيل وعمان "التي كانت دائما أفضل صديق لتل أبيب في دول مجلس التعاون الخليجي"، اتفاقًا بشأن الافتتاح المتبادل لمكاتب التمثيل التجاري.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في ذلك الوقت: "تعتقد عمان أن الخطوة الحالية ستؤدي إلى استمرار التقدم في عملية السلام، وزيادة الاستقرار في المنطقة"، مضيفا أن الدور الرئيسي للمكتب سيكون "تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة مع عمان، وكذلك التعاون في مجالات المياه والزراعة والطب والاتصالات".

الإمارات.. زيارة مسجد وعزف السلام الوطني

استمع الإماراتيون إلى النشيد الوطني الإسرائيلي -أمس الأحد- في مدينة أبو ظبي للمرة الأولى، وارتفع علم دولة الاحتلال في الإمارات بعدما أحرز لاعب في رياضة الجودو ميدالية لدولة الاحتلال.

مسجد الإمارات

ولم تتوقف وسائل الإعلام العبرية عن إعادة مشهد بكاء وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف، التي بكت أثناء أداء نشيد بلدها.
ومن الجدير بالذكر أن النشيد الإسرائيلي "هاتيكفاه"، يتحدث عن الشعب اليهودي وعودته إلى "وطنه في الشرق"، حيث طالما تحركوا شوقًا من أجل العودة.

وتُعد هذه المرة هي الأولى التي يشارك فيها وزير وبعثة رياضية من إسرائيل في حدث رياضي في الخليج، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

يذكر أن الاتحاد الدولي للجودو حذر منظمي البطولة بالإمارات في يوليو من أنه سيلغي المسابقة إذا لم يسمحوا للرياضيين خصوصا الإسرائيليين بالمشاركة على قدم المساواة.

وفي العام الماضي، شارك رياضيو الجودو الإسرائيليون في هذه البطولة مرتدين "كيمونو محايد" من دون أن تكون الأحرف الأولى من اسم بلدهم مكتوبة عليه.

كما لم يتم رفع العلم الإسرائيلي أو عزف النشيد الوطني خلال العام الماضي.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي على تويتر، وكتب: "أقول للاعب الجودو الإسرائيلي ساغي موكي الذي فاز قبل قليل بالميدالية الذهبية في بطولة الجودو المنعقدة في أبوظبي: جلبت لنا فخرًا عظيمًا حيث تم بفضلك عزف نشيدنا الوطني لأول مرة في أبوظبي. جميعنا نفتخر بك كثيرًا".

وسبق ذلك غضب فلسطيني كبير من الإمارات بعدما شارك فريق من الدولة الخليجية في بطولة عالمية للدراجات أقيمت 3 جولات منها في دولة الاحتلال خلال شهر مارس الماضي.

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الإثنين، صورًا لزيارة ميري ريجيف، وزيرة الثقافة الإسرائيلية إلى مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي برفقة مسؤولين من الإمارات.

تجولت وزيرة دولة الاحتلال بعباءة وغطاء رأس داخل المسجد.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن زيارة ريجيف تشير إلى تقارب بطئ بين تل أبيب وأبوظبي. وباللغة العبرية، كتبت الوزيرة كتاب المخصص لوزارة المسجد "هذا المسجد لديه رسالة اخوية وسلام. وأتمنى حياة طيبة وسلام للجميع."

قطر

قطر

كما استقبلت قطر وفدًا رياضيًا من دولة الاحتلال يشارك في بطولة العالم للجمباز والتي بدأت يوم الخميس، وتستمر حتى الثالث من نوفمبر المقبل.

رفرف علم إسرائيل في حفل افتتاح البطولة، وتم عزف النشيد الوطني لدولة الاحتلال لأول مرة أيضًا بالدولة العربية، لتسبق الإمارات في ذلك.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها رياضي إسرائيلي ببطولة في الدوحة، فقد سبق للاعب التنس دودي سيلا المشاركة في بطولة قطر للتنس مطلع العام الجاري.

ونشرت وكالة بلومبرج الأمريكية تقريرًا قالت فيه إن وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرة سيحضر مؤتمرا في دبي للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية.

ونقلت الشبكة الإعلامية عن مايكل أورين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للدبلوماسية العامة قوله إن تلك الزيارات "علامة على أن إسرائيل والعالم العربي يقتربان أكثر فأكثر".

فيديو قد يعجبك: