9 ضحايا بتفجير انتحاري في تونس.. ماذا حدث؟
كتب - محمد عطايا:
نفذت امرأة تونسية، تفجيرًا انتحارياً في تمام الثانية من ظهر الاثنين، على مقربة من دورية أمنية كانت ترابط أمام المسرح البلدي، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وبحسب مراسلة وكالة الأنباء التونسية "وات"، أخلت الشرطة التونسية عقب الحادث، شارع الحبيب بورقيبة من المواطنين، مع إغلاق جميع المحال بالمنطقة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، سفيان زعق، أنه لم يتم تسجيل خسائر في الارواح مشيرًا إلى أنه تم تسجيل ثمانية إصابات في صفوف أعوان الأمن ومواطن، تم نقلهم لتلقي العلاج.
فيما تعهدت المصالح الأمنية والعدلية بمباشرة التحقيقات اللازمة في الموضوع.
وأكدت الوكالة التونسية، أن حادثة التفجير الانتحاري، جدت في أعقاب وقفة احتجاجية نفذتها عائلة الشاب القتيل أيمن العثماني، الذي لقي حتفه يوم 21 أكتوبر الجاري برصاصة قاتلة بمنطقة سيدي حسين السيجومي، خلال قيام دورية ديوانية بحجز بضائع مهربة بأحد المخازن.
ويُعد هذا أول تفجير تشهده العاصمة منذ التفجير الانتحاري في 24 نوفمبر 2015 والذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي، وأوقع 12 قتيلا في صفوفهم بجانب مقتل منفذ الهجوم، وقد شهد نفس العام هجومين كبيرين على متحف باردو وفندق بمدينة سوسة خلاف 59 قتيلا من السياح.
وفرضت السلطات منذ ذلك الحين حالة الطوارئ في البلاد، ويجري تمديدها حتى اليوم.
من هي الانتحارية؟
أعلنت وسائل الإعلام التونسية، أن السيدة التي فجرت نفسها في قوات الشرطة التونسية تدعى "منى قبلة" وهى تحمل الجنسية التونسية، ومن منطقة زردة من معتمدية سيدى علون، من ولاية المهدية، موضحة أنها من مواليد عام 1988.
وتبيّن أنّ منفّذة التفجير الانتحاري متخرجة منذ 4 سنوات ومتحصلة على الإجازة في "انقليزية الأعمال"، وعاطلة عن العمل، وتقوم أحيانًا برعي الأغنام.
وروى جيران الانتحارية أنّ منفّذة العملية لم تغادر منطقة "زردة" منذ عام ونصف، قبل أن تقوم بمغادرة منزلها في اتجاه المهدية ومن ثم إلى العاصمة السبت الماضي، دون علم أهلها.
وأظهرت مقاطع مصورة هوية منفذة الهجوم الإرهابي، وجثتها ملقاة على الأرض وترتدى حجابًا.
وفي أول رد فعل دولي، أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الذي وقع في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية "تونس"، وما خلفته من سقوط عدد الجرحى.
وأكد المصدر تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة ضد الإرهاب الذي يستهدف الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم دون استثناء.
وختم المصدر تصريحه بتقديم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومات وشعوب تلك الدول مع الأمنيات للمصابين بسرعة الشفاء.
فيديو قد يعجبك: