هدوء حذر في مخيم "المية ومية" جنوب لبنان.. ومساع لتثبيت وقف إطلاق النار

بيروت (د ب أ)

يشهد مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، هدوءًا حذرًا منذ صباح يوم الجمعة، بعد اشتباكات اندلعت عصر أمس الخميس بين عناصر من حركة "فتح" وعناصر من حركة "انصار الله"، وتجددت بعيد منتصف الليل، وتستمر المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار.

وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية اليوم الجمعة، أن "الهدوء الحذر يسود مخيم المية ومية، بعد أن كانت تجددت الاشتباكات بعيد منتصف الليل واستمرت بشكل متقطع، وتخللها إطلاق قذائف صاروخية".

وأضافت الوكالة أن المساعي مستمرة "من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بمسعى من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال الاجتماع الذي عقد ليل أمس الخميس في مقر قيادة حركة "أمل" في حارة صيدا (جنوب لبنان)، في حضور ممثلين عن حركة" فتح" و"انصار الله".

ونصت بنود الاتفاق، بحسب الوكالة على "الاتفاق الفوري على وقف إطلاق النار والإشراف على تنفيذه، وتشكيل لجنة من الاطراف المعنية كافة لسحب المسلحين، وإعادة الوضع الى ما كان عليه وإجراء مصالحات بين مختلف الأطراف ومعالجة الأسباب والنتائج التي أدت لحصول الأحداث".

وكانت الاشتباكات قد اندلعت عصر أمس الخميس، في مخيم "المية ومية" بين "فتح" و"انصار الله" وأدت إلى سقوط قتيل من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وأربعة جرحى، بينهم جنديان للجيش اللبناني، بالإضافة الى أضرار جسيمة في الممتلكات ونزوح عدد كبير من العائلات إلى خارج المخيم.

كما تسببت الاشتباكات بشل الحياة في مدينة صيدا، وسقوط الرصاص الطائش في عدد من أحيائها فيما أقفلت معظم المدارس والجامعات أبوابها في المدينة اليوم بسبب الوضع الأمني في المية ومية.