لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موسكو تنتظر توضيحات من بولتون حول انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية

12:21 م الإثنين 22 أكتوبر 2018

جون بولتون

(أ ف ب):

بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب الصادم عزمه على الانسحاب من معاهدة أساسية حول الأسلحة النووية، يلتقي مستشار البيت الابيض للأمن القومي جون بولتون الاثنين في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي ينتظر بإلحاح توضيحات منه في هذا الشأن.

وهذه الزيارة مقررة منذ وقت طويل، وأعلنت قبل أن يعلن ترامب قراره بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعت مع روسيا إبان الحرب الباردة. وتكتسب أهميتها من كونها أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي كبير لموسكو منذ أشهر عدة.

لكن اعلان ترامب السبت أضفى عليها مزيدا من الاهمية علما بان العلاقات بين البلدين في أدني مستوياتها.

وسيلتقي بولتون، أحد "صقور" الادارة الأمريكية، سيرغي لافروف مساء الاثنين. ويتوقع المسؤولون الروس أن يشرح لهم المستشار الأمريكي موقف واشنطن من المعاهدة النووية.

كذلك، سيجتمع بولتون خلال زيارته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن هذا اللقاء "لن يتم الاثنين" وفق ما افاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كما نقلت وكالات الانباء الروسية.

وبولتون الذي عين في مارس 2018 معروف بمواقفه المتشددة للغاية في ملفات السياسة الخارجية. وكان في مقدم المطالبين بـ"الانسحاب من الاتفاق النووي" الذي وقع في 2015 بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى لمنعها من امتلاك السلاح النووي.

كما انه لم يتردد في إعلان اقتناعه بوجوب ان توجه واشنطن ضربة عسكرية الى كوريا الشمالية بدل التفاوض معها، ويبقى مؤيدا لتوسيع شعاع العقوبات على روسيا التي تتهمها واشنطن بالتدخل في العملية الديمقراطية الأمريكية.

خطوة بالغة الخطورة

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن بولتون هو نفسه من ضغط على الرئيس ترامب للانسحاب من معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى. كما أنه يعرقل اي مفاوضات لتمديد معاهدة "نيو ستارت" حول الصواريخ الاستراتيجية والتي ينتهي مفعولها العام 2021.

ووقع الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان وآخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيف معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة العام 1987 مع نهاية الحرب الباردة.

لكن ترامب يرى أن موسكو تنتهك المعاهدة منذ أعوام عدة. وتتحفظ واشنطن خصوصا عن نشر منظومة صواريخ "9ام729" التي يتجاوز مداها سقف ال500 كلم المتفق عليه.

والاحد، وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قرار ترامب بأنه "خطوة بالغة الخطورة لن يفهمها المجتمع الدولي وستثير إدانات جدية".

وقال ريابكوف "نأمل بان يشرح لنا (بولتون) في شكل جوهري وواضح خلال لقاءاتنا غدا وبعد غد ما الخطوات التي تعتزم الولايات المتحدة اتخاذها".

من جهته، ندد غورباتشيف بافتقار الرئيس الأمريكي "الى الحكمة"، داعيا "جميع الساعين الى عالم خال من الاسلحة النووية" الى اقناع واشنطن بالعودة عن قرارها.

وصدر أول رد فعل دولي من المانيا، اذ أبدت برلين "أسفها" لانسحاب واشنطن من المعاهدة التي تشكل "مكونا مهما (من مكونات) مراقبة الاسلحة". وقال اولريكي ديمر متحدثا باسم الحكومة إن "تداعيات القرار الاميركي ينبغي مناقشتها بين الشركاء في حلف شمال الاطلسي".

ونصت المعاهدة على عدم استخدام مجموعة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم، وأنهت ازمة اندلعت في الثمانينات بسبب نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ "اس اس 20" المزودة رؤوسا نووية قادرة على استهداف العواصم الغربية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان