الإمارات تتضامن مع السعودية في أزمة "خاشقجي": حملة شرسة ضد الرياض
مصراوي - وكالات
أعلنت الإمارات تضامنها مع المملكة العربية السعودية، ورفض ما وصفته بالمحاولات التي تسعى لإلحاق الضرر بالمملكة.
ويأتي ذلك وسط تقارير إعلامية تركية وأمريكية تشير إلى مسئولية السعودية عن اختفاء أو مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله إلى قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الجاري.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان أكد تضامن الإمارات التام مع المملكة العربية السعودية "الشقيقة" ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الاقليمية.
كما أعرب عن رفض الإمارات التام لكل المحاولات "التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الاقليمي ولسمعة المملكة العربية و الإسلامية والدولية".
ولفت إلى "تقديره العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها السعودية وقيادتها، مثمنا موقعها كقوة رئيسية لضمان أمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها، وأشاد بدورها الإيجابي بكل ما تقوم به من مبادرات وما تتبناه من سياسات بناءة تساهم في تعزيز الامن والتنمية على الصعيدين الاقليمي والدولي".
كما أكد أن "الحملة المسيّسة والشرسة على الرياض تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع السعودية المركزي في المنطقة ودورها الأساسي في محور العقلانية و الاعتدال. وشدد سموه على انه في الوقت الذي هناك ضرورة لبيان الحقائق المرتبطة بهذه الأزمة وبصورة حيادية صادقة فإن تداعيات التحريض السياسي ضد السعودية مرفوضة ".
وجدد أيضًا التأكيد على موقف الإمارات الثابت "إلى جانب المملكة العربية السعودية فيما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله من جهود هائلة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي وفي مقدمتها التطرّف والارهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من امكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم".
وكانت السعودية أصدرت بيانا شديد اللهجة، اليوم الأحد، عن مصدر مسؤول، جاء فيه: "تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط".
وندد المسؤول السعودي: "تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر"، وأن "لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي".
فيديو قد يعجبك: