سفارة السعودية في واشنطن توضح بيان الخارجية: نُقدّر الإدارة الأمريكية

القاهرة – (مصراوي):

قالت سفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة إنها تُقدّر الإدارة الأمريكية لتأكيدها على عدم استباق الأحداث في أزمة الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي.

وجاء ذلك في تغريدة للسفارة عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر، وذلك لتوضيح ما يعنيه بيان وزارة الخارجية السعودية حول التهديدات الاقتصادية للرياض، بشأن أزمة خاشقجي.

وكتبت السفارة "للمساعدة في توضيح البيان السعودي، المملكة العربية السعودية تعبر عن تقديرها للجميع، وبينهم الإدارة الأمريكية، لامتناعهم عن القفز إلى تكهنات بشأن التحقيق الجاري". وأرفقت التغريدة بنص البيان السعودي باللغة الإنجليزية.

واختفى خاشقجي في تركيا يوم 2 اكتوبر الجاري، وأشارت خطيبته إلى أنه دخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول ولم يخرج منها، وهو ما تنفيه المملكة وتؤكد خروجه بعد 10 دقائق من دخوله.

وانتشرت تقارير حول تورط مسؤولين سعوديين في عملية قتل الصحفي السعودي داخل القنصلية، ونشرت صحف محلية تركية تصريحات لمسئولين أمنيين حول اقتناعهم بمقتل الصحفي بالمبنى السعودي.

ولكن وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود نفى صحة الاتهامات الموجهة لبلاده بقتل خاشقجي داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول التركية، واعتبر تلك الاتهامات بمثابة تهجم على المملكة.

وأعرب الوزير في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية صباح يوم السبت عن "شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت بأن بلاده سوف توقع عقابا شديدا على السعودية إذا كانت متورطة في مقتل خاشقجي، بينما لفت إلى أنه لن يمس بعقود التسليح بين واشنطن والرياض لأنها ستضر باقتصاد بلاده.

وفي بيان قوي للمملكة السعودية اليوم الأحد، نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول القول: "تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط".

وندد المسؤول السعودي :"تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر"، وأن "لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي".

ونقلت وسائل الإعلام العالمية بيان المملكة وربطته بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت، قبل أن تخرج السفارة السعودية في واشنطن بهذا الإيضاح حول البيان.