العاهل الأردني: لابد من رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني

عمان - (د ب أ):

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد ضرورة رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

وقال الملك عبد الله ، في خطاب العرش أمام مجلس الأمة (البرلمان بشقيه النواب والأعيان) :"ورسالتنا للعالم أجمع أنه لا بد من رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته الـمستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف العاهل الاردني: "الأردن ملتزم بدوره الرائد في محاربة الإرهاب والتطرف، ولن يكون لهذا الفكر الظلامي مكان في أردن الحرية والديموقراطية، ونستذكر هنا بطولات وتضحيات الجيش العربي والأجهزة الأمنية، ونتوجه إليهم بتحية الفخر والاعتزاز، ونعاهدهم بأن الأردن بمؤسساته وشعبه سيكون لهم السند والرديف كما كان على الدوام".

وأكد الملك عبدالله الثاني أن "الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الإنجازات أو إنكارها، بل بالعزم والإرادة والعمل الجاد".

وقال إن "الأردن، مثل غيره من الدول، شابت مسيرة البناء والتنمية فيه بعض الأخطاء والتحديات، التي لا بد أن نتعلم منها لضمان عدم تكرارها ومعالجتها لنمضي بمسيرتنا إلى الأمام".

وتابع :"من خلال متابعتي اليومية لقضايا الوطن والمواطن وجدت حالة من عدم الرضا عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر"، مضيفاً "أنصفوا الأردن، وتذكروا إنجازاته حتى يتحول عدم رضاكم عن صعوبات الواقع الراهن إلى طاقة تدفعكم إلى الأمام، فالوطن بحاجة إلى سواعدكم وطاقاتكم لتنهضوا به إلى العلا".

وأكد العاهل الأردني أن "رؤية الأردن الطموحة ترتكز على محاور ثابتة، فالأردن هو دولة القانون، ودولة الإنتاج، وهو دولة محورها الإنسان، والأردن دولة ذات رسالة سامية"، مشدداً على أن "الأردن، دولة القانون، لن يسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائيا، فالعدالة حق للجميع ولن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن".

ويعد خطاب العرش خطاباً رسمياً يُفوَّض الملك بإلقائه بموجب الدستور، في افتتاح الدورات العادية لمجلس الأمة.

ويعقد مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) ، جلسة عقب خطاب العرش ينتخب فيه رئيسه للدورتين النيابيتين المقبلتين (سنتين).

أما مجلس الأعيان (الغرفة الثانية)، المعين من قبل الملك، فيعقد جلسة لانتخاب نائبي الرئيس فيصل الفايز الذي صدر مرسوم ملكي بتعيينه رئيسا للمجلس قبل أسبوعين.