لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوأ كوابيس الدوحة.. هل تسمح قطر برفع العلم الإسرائيلي على أراضيها؟

01:08 م الإثنين 01 أكتوبر 2018

الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن قطر ستواجه اختبارًا صعبًا في أكتوبر الجاري، عندما تستضيف بطولة العالم للجمباز، والتي ستبدأ في 25 أكتوبر وتستمر حتى 3 نوفمبر، ويشارك فيها لاعبون إسرائيليون من المتوقع حصولهم على ميداليات.

وذكرت الصحيفة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني أمس الأحد، أن أفضل لاعبي الجمباز الإسرائيليين قد يصبحون جزءا من الصراع الجيوسياسي الدائر في المنطقة، خلال مشاركتهم في البطولة التي تُقام لأول مرة في الشرق الأوسط خلال تاريخها الطويل والذي يمتد لـ115 عام، ويصدف أن يصعد الفريق الإسرائيلي هذا العام.

ويتوقع المراقبون أن الإسرائيليين الثلاثة المقرر مشاركتهم في البطولة وهم أرتيم دولغوباتي، وأندري ميدفيديف وألكسندر شاتيلوف، لديهم فرصة للفوز بميداليات.

وتقول هآرتس إن ذلك قد يضع قطر في مأزق سياسي، لاسيما وأن تقديم الميداليات للأبطال الرياضيين الفائزين يتطلب عرضًا عامًا، والسماح برفع أعلام البلاد التي ينحدرون منها، وإطلاق النشيد الوطني الإسرائيلي "هتكفا".

وحسب هآرتس، فإن كون قطر دولة مضيفة لحدث رياضي مهم كذلك، يجبرها على الالتزام بتكريم الفائزين، ما يثير تساؤل هام وهو "هل ستمجد الدوحة الرموز الصهيونية، وتخاطر بزيادة الغضب في الشارع العربي؟".

وتوضح الصحيفة الإسرائيلية أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها دولة عربية معضلة كهذه. ففي العام الماضي رفضت الإمارات السماح برفع الأعلام الإسرائيلية على أراضيها في مسابقة الجودو الدولية التي كانت منظمة في أبوظبي، ورفضت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للاعبي الشطرنج الإسرائيليين المشاركين في بطولة الرياض، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية لإقناعها بذلك.

وفي الوقت نفسه، فإن قطر تستضيف عدد كبير من البطولات الرياضية الدولية في الفترة التي تسبق مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022.

وتقول هآرتس إن قطر تستطيع استخدام الرياضة لإظهار نفسها الوجه المعتدل في المنطقة المضطربة، والتغلب على المشاكل التي تواجهها الآن، والتي تفاقمت مع مقاطعة دول الخليج ومصر لها منذ يونيو 2017.

يقول سيجورد نويبار، محلل شؤون الشرق الأوسط الموجود في واشنطن، إن الأحداث الرياضية تسمح لقطر بالتواصل مع دول أخرى بخلاف دول الخليج والعالم العربي، لتثبت بهذه الطريقة أنها ليست معزولة من قبل المجتمع الدولي، وإسرائيل أحد أعضاء المجتمع الدولي.

ومن جانبه يرى الدكتور يويل جوزانسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أن تعامل قطر بأريحية مع إسرائيل من خلال الرياضة، مكسب كبير لها.

ويتابع قوله: "عندما تكون قطر في خضم أزمة سياسية مع جيرانها، فإن الانفتاح على الإسرائيليين سيساعدها على الحصول على رضا الإدارة الأمريكية، كما أنها ستبدو أكثر تسامحًا من السعودية، التي رفضت استقبال الوفد الإسرائيلي".

وبصرف النظر عن مهارة اللاعبين الإسرائيليين إلا أن مشاركتهم في المباراة تبدو متوقفة على عدة عوامل خارجة عن سيطرتهم، تقول هآرتس إن المشاعر المعادية لإسرائيل في العالم العربي تتحكم في الأوضاع في المنطقة، فإذا حدثت أي أزمة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيضطر الرياضيون الإسرائيليون ترك كل شيء، والجلوس لمتابعة الأخبار التي ستشعل فتيل الغضب في المنطقة بأكملها، وتجعلهم ضيوفًا غير مُرحب بهم في المنطقة.

فيديو قد يعجبك: