إعلان

ماكرون يصل إلى الصين سالكا طريق الحرير

10:15 ص الإثنين 08 يناير 2018

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت خلال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين – (أ ف ب):

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين، زيارة إلى الصين في مدينة شيان (شمال)، العاصمة السابقة التي كانت نقطة انطلاق طريق الحرير، مبديا بذلك دعمه لمشروع "طرق الحرير الجديدة" الذي تعتزم بكين تنفيذه عبر آسيا وأوروبا.

وسيخصص ماكرون الذي وصل في الساعة 08,30 ( 00,30 ت غ)، المحطة الأولى من زيارته ليجول على عدد من المواقع الرمزية على طول هذه الطريق التجارية التي ربطت الصين بأوروبا على مدى قرون.

ومن شأن هذا القرار أن يثير ارتياح القادة الصينيين لانسجامه مع مبادرة "الحزام والطريق" بحسب ما يعرف في الصين مشروع البنى التحتية الهائل الذي باشره الرئيس شي جينبينغ عام 2013 ويهدف إلى إحياء طريق الحرير القديم الذي كانت تنقل عبره منتجات من الإمبراطورية إلى أوروبا.

وتقضي المبادرة البالغة قيمتها ألف مليار دولار بإقامة حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحرية تسمح للصين بالوصول إلى افريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.

ويتضمن هذا المشروع العملاق بناء طرق ومرافئ وسكك حديد ومناطق صناعية في 65 بلدا تمثل ستين بالمئة من سكان العالم وحوالى ثلث إجمالي الناتج العالمي.

وبعدما لزمت فرنسا الحذر حيال مشروع يعتبر قسم من الأوروبيين أنه ينم عن نزعة توسعية خطيرة، أبدى ماكرون الاثنين دعما كبيرا له داعيا الأوروبيين غلى المشاركة فيه بشكل تام.

وقال ماكرون في مقابلة أجراها معه موقع "تشاينا.أورغ" إن "هذه المبادرة في غاية الأهمية وأنا واثق من أنها قد تلعب دورا هاما في تنظيم المساحة الأوراسية وأنها تمثل فرصة حقيقية".

وتابع "أعتقد أنه من المهم جدا أن تعزز أوروبا والصين التشاور بينهما بشأن هذه المبادرة وفرنسا على استعداد من أجل ذلك للعب دور المحرك. يجب أن نضع مشاريع عملية يمكننا القيام بها معا في أوروبا وآسيا ودول ثالثة".

وأبدى تحفظا واحدا غالبا ما يعبر عنه الأوروبيون حرصا منهم على تفادي أن تقتصر المشاريع على تدفق فائض إنتاجي صيني، إذ دعا إلى العمل "في إطار شراكة متوازنة تكون قواعد التمويل فيها منسجمة مع معاييرنا ومع ما نسعى إليه معا"، داعيا إلى جعله مشروع "طرق حرير بيئية".

حفل عشاء للرئيسين وزوجتيهما

وسيلقي ماكرون في شيان "خطابا إطارا" حول مستقبل العلاقات الفرنسية الصينية أمام ألف شخص.

وبعد زيارة التماثيل الشهيرة لجيش الإمبراطور تشين شي هوانغ تي (حكم من 221 الى 210 قبل الميلاد) المدفونة معه في ضريحه، توجه الرئيس الفرنسي إلى برج دايان أو "برج الوزة البرية الكبير" الذي يعتبر من أهم المعالم على طريق الحرير.

وفي هذا المعبد المدرج على قائمة التراث العالمي، أودع الراهب شوانزانغ مخطوطات بوذية جلبها معه من الهند في القرن السابع خلال رحلة نقلت مغامراتها في "الرحلة نحو الغرب"، وهي رواية أسطورية من أهم مؤلفات التراث الصيني.

كما زار ماكرون "جامع شيان الكبير" المشيد وفق الطراز المعماري الصيني، وهو يصور الانفتاح الثقافي التي أحدثته طريق الحرير التي كان يسلكها التجار العرب في القرون الوسطى. ولا تزال المدينة تؤوي إلى اليوم مجموعة مسلمة كبيرة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان