روسيا: الفرصة سانحة لإغلاق "صفحة مأساوية" من تاريخ سوريا
سوتشي - (د ب أ):
انطلقت في مدينة سوتشي الروسية اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي دعت له موسكو، على الرغم من تأخر انطلاق المؤتمر لبعض الوقت بعد رفض بعض الشخصيات المعارضة الرئيسية المشاركة.
وتدفع روسيا لكي ينجح المؤتمر الدولى في التوصل إلى تسوية من أجل إجراء اصلاحات دستورية فى هذا البلد الذى مزقته الحرب.
ومن المتوقع أن يدعو المؤتمر الذى يستمر يوما واحدا إلى تقديم مزيد من المساعدات لمعاونة سورية فى اعادة الاعمار. وشددت مصادر حكومية روسية وسورية على أنه يتعين على الدول الغربية رفع العقوبات عن دمشق للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى رسالة قرأها وزير الخارجية سيرجى لافروف فى افتتاح المؤتمر إن "الظروف مهيأة لإغلاق صفحة مأساوية في تاريخ سوريا"
وأضاف "السوريون وحدهم هم الذين يستطيعون تحديد مستقبل بلادهم".
وذهب بعض أعضاء المعارضة المسلحة إلى سوتشي لكنهم رفضوا المشاركة، وأرجعوا موقفهم إلى استخدام العلم السوري فقط. ويعتبر الكرملين مؤيدا قويا للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أحد المعارضين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "طالبنا الجانب الروسى بازالة اعلام النظام السورى ووقف الغارات الجوية على ادلب" بشمال سورية.
وتم تفويض تركيا لتمثيل هذه المجموعات كحل وسط، بعد أن رفضت شخصيات المعارضة المسلحة مغادرة المطار.
يذكر أن تركيا، وهى مؤيدة للمعارضة، هى أحد الاعضاء الثلاثة فى ما يسمى بعملية استانا، الى جانب روسيا وإيران اللتين تدعمان الحكومة. وتهدف الترويكا إلى فرض وقف لإطلاق النار في سوريا.
ومن المقرر ان ينتهى المؤتمر الوطني السوري للحوار الذي تمت دعوة نحو 1600 شخص إليه، مساء اليوم.
وعلى الرغم من مقاطعة بعض الجماعات المسلحة، بما في ذلك لجنة التفاوض العليا الرئيسية، يشارك ممثلون عن منظمات معتدلة معارضة للأسد.
وقالت رندة قسيس، التي تعيش في أوروبا، وتمثل كتلة من السوريين العلمانيين والإصلاحيين، "نحن بحاجة إلى تغيير الحكومة لتمكيننا من العودة إلى سورية".
وأضافت "نريد أن تتغير سوريا".
وحذرت من أنه سيكون من غير المناسب أن تعود سورية ببساطة إلى الوضع قبل الانتفاضة في عام 2011.
فيديو قد يعجبك: