مسلمون يسددون غرامة رجل أهان مسجدا في أمريكا

كتبت – إيمان محمود:

قالت صحيفة "مترو" البريطانية، إن رجال دين مسلمون، سددوا غرامة عن رجل ساعد في رش "جرافيتي" على جدران مسجدهم في ولاية أمريكية، حيث كتب على جدران المسجد "عودوا إلى دياركم" و "اللعنة على الإسلام".

وتم القبض على إبراهيم ديفيز، 20 عامًا، بتهمة مساعدة صديقه في تخريب "مسجد السلام" الذي يقع في مدينة فورت سميث بولاية أركنساس الأمريكية عن طريق كتابة شعارات عنصرية على الجدران في أكتوبر عام 2016.

وقضت محكمة أمريكية بالحكم على "ديفيز" بخدمة المجتمع ودفع غرامة 3200 دولار، لكنه لم يكن لديه المال لدفع الغرامة، ما كان سيعرضه للسجن 6 سنوات بحسب نصوص القانون في أركنساس، بحسب الصحيفة.

وقال لؤي نصري، رئيس مسجد السلام، لموقع "أركنساس ماترس" المحلي: "سمعنا أنه يواجه مشاكل مالية، وإذا لم يدفع غرامته سيتم حبسه، لم نكن نريده أن يقضي ست سنوات من عمره في السجن".

أمضى ديفيز ثلاثة أشهر في السجن، وفي هذه المدة، كتب رسالة إلى المسجد يعبر فيها عن ندمه، مما دفع رئيس المسجد لسداد المبلغ المُتبقي والبالغ قيمته 1700 دولار.

وقال نصري "بعد كل ما مر به، لم نكن نريد له أن يظل مسجونًا بسبب أزمته الماليه .. ومثلما أوضحت له نتمنى له مستقبلا أفضل بكثير".

وأضاف "اعتقدنا أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، كنا نظن إذا كان شخص ما يفعل شيئا سيئا ويأتي للاعتذار، فيجب أن نغفر له، وينبغي أن يكون هذا الشيء الطبيعي. لم يكن لدينا أي فكرة بأن هذا الغفران سيكون قصة دولية ".

ولفت نصري إلى معنى اسم المسجد وهو "السلام"، مشيرًا إلى أنه يسعى لترسيخ هذا المعنى، مشيرًا إلى المُتهم "لو كان يعرف من نحن، لما فعل ذلك .. ولو كنا نعلم مشكلاته معنا لكنا حاولنا مساعدته، فالتواصل الاجتماعي مهم والتعليم مهم".

وعبّر "ديفيز" الذي يعمل حاليًا في محطة وقود بالقرب من منزله، عن دهشته من أن هذا التصرف الرائع والعطوف يأتي ممن ألحق بهم الأذى، مؤكدًا إنه "عبء ثقيل يحمله على كتفيه".

وأضاف لصحيفة نيويورك تايمز "أنا لا استحق ذلك، ولكن هذا العمل طيّب ورائع".