جدل في ألمانيا حول تحديث دباباتها في الجيش التركي
إسطنبول- برلين- (د ب أ):
عارض سياسي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا تحديث دبابات "ليوبارد 2" الألمانية في الجيش التركي، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في منطقة عفرين شمالي سورية.
وقال خبير الشؤون الخارجية في الحزب، رولف موتسنيش، في تصريحات لإذاعة ألمانيا اليوم الأربعاء: "أعتقد أن ذلك سيكون إشارة خاطئة في هذا التوقيت".
يذكر أن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعد قبل أسبوعين نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بدراسة تزويد الدبابات الألمانية في القوات المسلحة التركية بحماية من الألغام، موضحا في ذلك الحين أن الأمر يدور حول دبابات للقوات المسلحة التركية تُستدخم في مكافحة داعش، مشيرا إلى أن العديد من تلك الدبابات تسير على ألغام، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الأتراك، مضيفا أنه لا يرى سببا وجيها لرفض تزويد تركيا، الشريكة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بمثل هذا العتاد.
وانتشرت في وسائل الإعلام مؤخرا صورا يظهر فيها استخدام القوات المسلحة التركية لدبابات "ليوبارد 2" في العملية العسكرية بمنطقة عفرين بسورية.
تجدر الإشارة إلى أن العملية الموجهة ضد مسلحين أكراد في المنطقة مثيرة للجدل للغاية على المستوى الدولي.
وطالب موتسنيش الناتو بمناقشة توغل القوات التركية في الأراضي السورية، وقال: "أرى أن هذا يندرج ضمن جدول الأعمال، لأن ما تفعله تركيا حاليا قد يرقى إلى نزاع دولي".
تجدر الإشارة إلى أن موتسنيش تولى التفاوض باسم حزبه حول السياسة المستقبلية لتصدير الأسلحة خلال المحادثات الاستطلاعية مع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، لتشكيل ائتلاف حاكم.
وفي سياق متصل، يعتزم السفير الألماني في تركيا مارتن إيردمان التحدث اليوم الأربعاء مع وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي بشأن العملية العسكرية التركية ضد مليشيا ما تعرف بقوات سورية الديمقراطية "قسد" بالقرب من الحدود مع تركيا.
وقالت ماريا أديبار، المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، إن اللقاء سيتطرق أيضا إلى "شكل العملية التركية".
ومن غير المستبعد أن يتطرق اللقاء أيضا إلى استخدام دبابات ليوبارد 2 الألمانية الصنع في هذه العملية.
يشار إلى أن ألمانيا باعت لتركيا 354 دبابة من طراز ليوبارد 2A4 في الفترة بين عام 2006 و عام 2011.
و تنص اتفاقية بيع هذه الدبابات التي أبرمت في فترة الائتلاف الحاكم بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر الألمانيين فقط على إلزام تركيا بإخطار ألمانيا قبل بيع هذه الدبابات أو إهدائها لدولة ثالثة.
ولم ترد في الاتفاقية قيود أخرى.
فيديو قد يعجبك: