رئيس إسرائيل يشيد بإنشاء نصب تذكاري لقتلى "عملية ميونخ"
ميونخ - (د ب أ):
رحب الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين بالكشف عن نصب تذكارى لضحايا ما يعرف إعلاميا بـ"عملية ميونخ" التي حدثت عام 1972 وقُتل فيها عدد من الرياضيين الإسرائيليين خلال دورة أولمبية استضافتها ميونخ، وهى خطوة دعت إليها عائلات الرياضيين الإسرائيليين القتلى لعدة عقود.
وقال ريفلين، اليوم الأربعاء، في الحديقة الأولمبية بميونخ: "على مدى 45 عاما، ما يقرب من نصف قرن، كانت عائلات الضحايا ودولة اسرائيل تنتظر هذه اللحظة: افتتاح مركز تذكاري ونصب تذكاري في القرية الأولمبية".
ووقف ريفلين ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير دقيقة صمت فى المراسم إلى جانب أقارب القتلى.
وكانت عناصر من "منظمة أيلول الأسود" الفلسطينية احتجزت أفرادا من الفريق الإسرائيلي كرهائن خلال الدورة الأولمبية من أجل الإفراج عن أسرى محتجزين لدى إسرائيل.
وانتهت عملية احتجاز الرهائن، وكذلك عملية الإنقاذ، بمقتل 11 من الرياضيين وأحد رجال الشرطة، فضلا عن خمسة فلسطينيين.
وقال شتاينماير فى كلمة "لفترة طويلة جدا، لم يكن هذا المكان موجودا، ففى فترة طويلة، تلاشى الضحايا فى ذهن الناس وراء الجناة".
وحذر شتاينماير من تكرار هذا الاعتداء قائلا: "نشارك نحن أيضا بشكل جسيم في هذه الكارثة حتى اليوم".
ورأى شتاينماير أن ألمانيا ملزمة أيضا، بسبب مسؤوليتها التاريخية جراء المحرقة النازية بحق اليهود، بالعمل على ضمان أمن اليهود والإسرائيليين، وقال: "لن تعود ألمانيا لنفسها بشكل تام، إلا إذا كان اليهود آمنين في ألمانيا بشكل تام، ويشعرون تماما أنهم في بيتهم".
وشدد شتاينماير على ضرورة تقبل الثقافات الأخرى وأضاف: "أن تكون ألمانيًا هو أن تنتمي لهذا البلد بكل مميزاته، ولكن أيضا بمسؤوليته التاريخية، إن دروس التاريخ الألماني التي لا رجعة فيها تسري على الجميع، لابد أن تسري على الجميع الذين يبحثون عن مستقبل في ألمانيا".
ورافق ريفلين وشتاينماير خلال افتتاح النصب التذكاري رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، ورئيس حكومة ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا هورست سيهوفر، حيث أن ميونخ هي عاصمة الولاية.
ومن المقرر أن يلتقي ريفلين غدا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين.
فيديو قد يعجبك: