لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آمال تونسية بتحويل مواقع تصوير "حرب النجوم" إلى منطقة جذب سياحي

02:33 م الأحد 03 سبتمبر 2017

مواقع تصوير حرب النجوم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تونس (د ب أ)
"هذا هو المكان الذي بدأ فيه كل شيء... هذا هو البيت الذي نشأ فيه لوك سكاي ووكر" هكذا يقول عبده عامر... إنه مبنى ذو قبة منخفضة، يشبه الكوخ القبي، أو كوخ الاسكيمو ، يقف وحيدا وسط بحيرة مالحة جافة.

وتنسحق بلورات الملح تحت الأقدام بينما تدفع الرياح الرمال الناعمة عبر الحوض الضخم. في الفيلم، تسطع وتتوهج شمسان في السماء فوق المنزل، ولكن في الحياة الحقيقية، شمس واحدة تكفي تماما، حيث تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

ويترأس عبده عامر ناد صغير لمحبي حرب النجوم في تونس، حيث يشعر بالانبهار من سلسلة أفلام الخيال العلمي، التي تم تصويرها لأول مرة في تونس ومواقع أخرى في عام 1976.

وعندما كان المخرج جورج لوكاس يبحث عن منطقة صحراوية قاحلة لمشروعه السينمائي، اختار هذا الموقع على حافة الصحراء الإفريقية. حتى أنه أعطى كوكبه الخيالي الجديد الاسم التونسي للمنطقة "تاتوين".

وأقام الطاقم أماكن تصوير في تونس لتمثيل أكثر من اثني عشر موقعا للأحداث ، بما في ذلك الميناء الفضائي "موس إسبا" ومنزل بطل الفيلم لوك سكاي ووكر. كما عاد طاقم الفيلم إلى تونس لتصوير حلقات جديدة من ملحمة حرب النجوم في عام 1998.

واليوم، فإن بيت لوك الصغير المصنوع من الورق المعجن والجص والشرائح الخشبية يقف مهجورا في الصحراء، شمال مدينة توزر وهي عبارة عن واحة.

وقد أقام بعض البدو الآن أكشاك على الرمال هنا، في انتظار السياح. وقال أحد الشباب من البدو: "لم أشاهد الأفلام أبدا"، قبل أن يعرض علي ركوب الجمل.

ويزور عدد قليل من السياح جنوب تونس في هذه الأيام، وأولئك الذين يزورون البلاد عادة يمكثون على الشواطئ في الشمال. وعلى بعد أكثر من 400 كيلومتر إلى الجنوب، تبدو المنطقة مهجورة ، مثالية للتصوير، ولكن ليست جيدة جدا للبشر.

وقال نبيل قاسمي: "علينا أن نتأكد من أن الجميع هنا في المنطقة يستفيدون من مواقع التصوير هذه ويعتبرونها تراثا خاصا بهم". ومع منظمته السياحية العاملة في المنطقة "سي دي تي او اس"، يحاول قاسمي إنقاذ مواقع التصوير من الاضمحلال والنسيان.

وتابع "بعض الناس يرسمون على الجدران هنا، أو يبيعون أشياء لا علاقة لها بحرب النجوم".

وتظهر صور قديمة التقطها نبيل قاسمي أجزاء من مواقع التصوير وقد تعرضت للانهيار والدفن تحت أمتار من الرمل. وقبل حوالي عامين، دعا قاسمي وآخرون إلى حفظ مواقع التصوير.

وقد غطت كثبان رملية ضخمة موقع "موس إسبا". وبمساعدة دولية، بما في ذلك الوكالة الألمانية للتنمية، تم الكشف عن مواقع التصوير وإنقاذها وإزالة 40 ألف طن من الرمال وإبعادها إلى مسافة آمنة.

كما تم تصوير أفلام أخرى في تونس، بما في ذلك فيلما "ذا انجلش بيشنت" و"إنديانا جونز"، ولكن لم يكن لأي منهما تأثير دائم مثل حرب النجوم.

ويحلم قاسمي بتطوير المواقع الشهيرة لتصبح نقاط جذب للسياحة، بإقامة كشك ومتحف وعروض أفلام ومهرجانات. ويريد أن يشارك أهالي المنطقة في المشروع. ومعدل البطالة بين الشباب مرتفع بشكل خاص عند الحافة الشمالية للصحراء الإفريقية.

ويقول توبياس سايبرليتش من الوكالة الألمانية للتنمية: "لم يكن من المفترض أن تبقى هذه المباني إلى الأبد". ومع ذلك، فهم يحاولون الآن خلق زخم اقتصادي حول مواقع تصوير الأفلام.

وعلى الرغم من تصوير أجزاء كبيرة من الأفلام الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن الخبير بالوكالة الألمانية يشعر بحماس كبير لحرب النجوم في تونس.

وأضاف سايبرليتش: "إن الأفلام القديمة لها طابع مختلف. أما بالنسبة لمن يشعرون بالحنين، فإن تونس تظل المكان الذي بدأ فيه كل شيء".

فيديو قد يعجبك: