أمير قطر يلتقي أردوغان في أنقرة
أنقرة - (أ ف ب):
أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ اندلاع الأزمة بين الدوحة ودول عربية في مقدمتها السعودية.
وذكرت الرئاسة التركية أن المباحثات جرت في القصر الرئاسي في أنقرة.
وتركيا حليف قوي لقطر في الأزمة الأخيرة التي تركتها معزولة دبلوماسيا واقتصاديا في الخليج، وقد تطوّرت العلاقة الدبلوماسية والتجارية والعسكرية بين البلدين في الاعوام الأخيرة بشكل كبير.
وفي الخامس من يونيو 2017، قطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت اغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات "ارهابية" والتقرب من إيران.
لكن الدوحة تنفي ذلك كما تقول أنقرة أنه لا توجد أدلة على هذه الاتهامات.
وانتقد اردوغان بشكل واضح العقوبات المفروضة من هذه الدول على قطر.
وكبادرة تضامن، أرسلت أنقرة سفن بضائع ومئات الطيارات المحملة منتجات غذائية لكسر الحظر المفروض على الدوحة.
وبعد زيارته تركيا، سيتوجه أمير قطر إلى برلين للقاء المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ومن ثم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
وفي يوليو الفائت، قام اردوغان بجولة شملت السعودية وقطر والكويت، في مسعى لانهاء الخلاف، لكنه لم يتمكن من إحراز اي تقدم.
والأربعاء، التقى رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر المبارك الصباح أرودغان في القصر الرئاسي.
وخلال السنوات الأخيرة، ظهرت قطر كحليف الأول لتركيا في الشرق الاوسط، مع تنسيق كبير بين انقرة والدوحة في المواقف حيال عدد من القضايا بينها الازمة في سوريا حيث يعدا من ابرز مناوئي الرئيس السوري بشار الأسد.
وشيدت تركيا قاعدة عسكرية في قطر بسرعة فور اندلاع الازمة، وتفيد تقارير بتواجد 150 عسكريا تركيا هناك.
كما أجرى البلدان "بنجاح" تمرينات عسكرية تضمنت مرحلتين واحدة برية وأخرى بحرية في قطر مطلع الشهر الفائت.
وإغلاق هذه القاعدة احد الشروط التي تطلبها الدول الاربع من قطر لرفع العقوبات ضدها، الامر الذي ترفضه الدوحة.
وتضع الازمة تركيا في موقف حساس كونها تسعى الى تحقيق توازن بين تحالفها الاستراتيجي مع قطر والحفاظ على علاقتها مع دولة اقليمية رئيسية كالسعودية خصوصا في ظل وجود ولي العهد الامير محمد بن سلمان.
وعمل اردوغان على تحسين علاقة انقرة بالرياض التي تاثرت العام 2013 بعزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الحليف القوي لأنقرة.
يذكر ان السعودية دعمت إطاحة الجيش المصري بمرسي في 3 يوليو من العام نفسه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: