الرئيس الفرنسي والملك الهولندي في جزر الأنتيل بعد الإعصار "إيرما"
(أ ف ب):
زار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وملك هولندا فيليم-الكساندر، الثلاثاء، جزر الأنتيل التي اجتاحها الإعصار إيرما للاطلاع على الحجم "غير المسبوق" للاضرار، ومحاولة تهدئة غضب السكان حيال الآليات المعتمدة لتوزيع المساعدات.
ومن المتوقع وصول وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى الجزر العذراء البريطانية وانجويلا، في حين تواجه لندن بدورها اتهامات بشان طريقة ادارتها للكارثة التي اودت بحياة 40 شخصا في جزر الكاريبي وفلوريدا.
وتواجه الحكومات الفرنسية والهولندية والبريطانية اتهامات بالتأخر في ارسال المساعدات والتعزيزات الأمنية إلى الجزر التي غرقت في الفوضى كما تعرضت أحيانًا لأعمال نهب بعد مرور الإعصار.
وأعلن ماكرون لدى وصوله إلى جزيرة غوادلوب الفرنسية ان "الاستعداد (للإعصار) كان كاملا".
وأكد الرئيس الفرنسي من على مدرج المطار ان الحكومة "قامت بالاستجابة لحظة تلقيها للمعلومات، اي قبل بضعة ايام، واستمرت بذلك طوال هذه الأزمة"، مضيفا أن "عودة الحياة الى طبيعتها هي أولى اولوياتنا".
"لنكن على قدر المسؤولية"
ويتوجه الرئيس الفرنسي بعد غوادلوب إلى جزيرة سان مارتان الفرنسية-الهولندية وجزيرة سان بارتيليمي الفرنسية، وهما الجزيرتان الأكثر تضررا من الإعصار.
واعلن ماكرون "تأييده" قيام لجنة تحقيق برلمانية، وهو ما يطالب به العديد من الاحزاب المعارضة. إلا أن ماكرون شدد على أن "الآن هو وقت الوحدة الوطنية، لنكن على قدر المسؤولية".
ويتوقع فريق عمل الرئيس "استقبالا غير حار" في جزيرة سان مارتان حيث حصد الإعصار أرواح 11 شخصا وعددا من المفقودين في الجزر الفرنسية، بالإضافة إلى حصده ارواح 4 ضحايا في الشطر الهولندي بحسب آخر حصيلة.
وقال فابريس، الذي يملك مطعما ويقيم في سان مارتان منذ 15 عاما والذي تم اجلاؤه إلى فرنسا الاثنين، "بقينا لأربعة أو خمسة أيام بدون مساعدة نتصدى بمفردنا لمسلحين".
وتساءل فابريس "ادارة الدولة الفرنسية؟ عذرا إنها صفر. لم نلق أي دعم".
واقامت باريس كما لاهاي جسورا جوية وبحرية لإجلاء الاشخاص الأكثر ضعفا وإرسال حاجيات ومساعدات. وتم حتى الآن ارسال حوالى 85 طنا من المواد الغذائية ومليون ليتر من المياه و2,2 طن من الأدوية.
"كل شيء مدمر"
ويتوجه ملك هولندا الى جزر سابا وسينت اوستاتيوس بعد قضائه الليل في الشطر الهولندي من جزيرة سان مارتان. والتقى الملك يرافقه وزير الداخلية رونالد بلاسترك السكان واطلع على آلية توزيع المساعدات الانسانية، مبديا صدمته لما شاهده.
وقال الملك الهولندي لمحطة "نوس" الرسمية "شاهدت من الطائرة أمورًا لم اشهدها من قبل. شاهدت الحرب وكوارث طبيعية اخرى ولكن لم اشاهد أبدًا أمرًا مماثلا. كل شيء مدمر".
وأعلن الملك الهولندي الذي يعود الى بلاده مساء الثلاثاء، أن اعمال اعادة الاعمار جارية. وقال "لقد ابلغني الناس انهم يعملون معا من أجل إعادة النهوض"، واعادة بناء الجزيرة. مضيفا "لديهم ايمان بالمستقبل".
بدوره يزور وزير الخارجية البريطاني الذي طاولت حكومته انتقادات بضعف الاستعدادات الثلاثاء جزر الكاريبي.
وأعلنت الحكومة البريطانية انها خصصت مبلغ 32 مليون جنيه للمساعدات الطارئة (35 مليون يورو) من اجل 88 الف بريطاني مقيمين في المنطقة التي ضربها الإعصار ، وأنها ارسلت 10 طائرات محملة بمعدات الإسعافات الأولية والمواد الغذائية ومياه الشرب، بالإضافة إلى نشر 700 عسكري وأكثر من 50 شرطيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: