رويترز: السعودية "تعتقل" سلمان العودة وعائض القرني
القاهرة – (مصراوي):
ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن السعودية "اعتقلت" اعتقلت عددا من الدعاة البارزين، في إطار حملة تستهدف فيما يبدو بعض الأصوات التي لها وجهات نظر مختلفة عن الحكم.
نقلت رويترز عن مصادر سعودية قولها إن سلمان العودة وعائض القرني وعلي العمري اعتقلوا نهاية الأسبوع. لكن لم يتسن تأكيد الخبر من المسؤولين في الحكومة.
ولا ينتمي الدعاة الثلاثة إلى مجموعة رجال الدين الذين يدعمون صراحة نظام الحكم في السعودية، لكن لهم عددا كبيرا من المتابعين على الانترنت.
وكان عضو مجلس الشورى السعودي محمد بن عبدالله آل زلفي، أكد أن للسعودية الحق في اتخاذ أية خطوات تراها مناسبة من أجل الدفاع عن مصالحها وأمنها.
وقال في حوار مع DW عربية "إن هؤلاء المعتقلين لهم توجهات إخوانية، ويشتبه بأنهم تلقوا تعليمات من الشيخ يوسف القرضاوي وحكومة قطر من أجل زعزعة أمن المملكة". وأضاف أنه "يجرى التحقيق معهم وإن كانوا فعلا مذنبين فأنهم سيحاسبون بجريرة أفعالهم".
وقالت رويترز إن تلك الإجراءات تتزامن مع تقارير عن احتمال تنازل الملك سلمان عن العرش لابنه ولي العهد الأمير محمد.
ونفت السلطات السعودية نية الملك تسليم الحكم قريبا.
وسبق لهؤلاء الدعاة توجيه انتقادات للحكومة، لكن لم تسمع عنهم تصريحات في الأزمة الأخيرة مع قطر، ولم يعلنوا أيضا دعم موقف السعودية.
وسجن عائض القرني من عام 1994 إلى 1999، لدعوته إلى التغيير السياسي، وانضمامه إلى حركة الصحوة، التي يعتقد أنها متأثرة بفكر جماعة الإخوان المسلمين.
وشددت السلطات السعودية قبضتها ضد المعارضة خلال انتفاضات ما يعرف بالربيع العربي، وسعت إلى تخفيف الغضب الاجتماعي برفع الرواتب، وزيادة الإنفاق الحكومي. لكن جماعة الإخوان المسلمين صعدت في دول أعربية وإسلامية أخرى.
وشكل صعود جماعة الإخوان تهديدا بالنسبة للعائلة الحاكمة في السعودية، فصنفتها تنظيما إرهابيا عام 2014. ولا يعتقد المراقبون والدبلوماسيون أن هذا الموقف سيتغير في المستقبل المنظور.
فيديو قد يعجبك: