وزير الخارجية يوضح موقف مصر من الأزمات في المنطقة العربية
القاهرة - (مصراوي):
تصوير – كريم أحمد:
قال وزير الخارجية سامح شكري إن الواقع الإقليمي الصعب في المنطقة، وما يشهده من أوضاع سياسية وأمنية مؤلمة ، مع تصاعد الصراعات التي تمزق بعض الدول العربية ، قد فتحت الباب لتدخلات دولية وإقليمية تحاول رسم مستقبل شعوب وحدود الدول العربية .
وأشار شكري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 148 لمجلس الجامعة العربية على المستوي الوزاري برئاسة احمد يوسف وزير خارجية جيبوتي، إلى ما انتجته هذه الأزمات من مآس إنسانية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، وتفشي لخطر تنظيمات إرهابية وتكفيرية مازالت رغم مواجهتها تهدد باقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية، وتغيير وجه المنطقة وثقافتها المتسامحة التي دامت لقرون.
وقال شكري إن إمصر من ناحيتها عازمة بإرادة شعبها وتصميم قيادتها على المساهمة بدور فاعل في حل الأزمات التي تمر بنا، وتجلى ذلك في إعلائها للواء محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، والاستمرار في جهودها لدعم قضية العرب المركزية ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط، من خلال تكثيف التشاور مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاستيطان والانتهاكات بحق القدس والمسجد الأقصى الشريف، والتأكيد على المرجعيات الأساسية للتسوية النهائية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى رعاية مصر اتفاقي التهدئة الميدانية في سوريا في شهر يوليو الماضي، جنباً إلى جنب مع مواصلة جهودها لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية المؤمنة بالحل السياسي. وفي ليبيا، استمرت مصر في التواصل مع كافة الأطراف الليبية للوصول لتسوية سياسية شاملة للأزمة تحفظ وحدة ليبيا وتحترم خيارات شعبها.
وأكد وزير الخارجية دعم الجهود المُقدرة للعراق في التصدي لإرهاب تنظيم داعش واستكمال تحرير باقي اراضيه ومن أجل استعادة دوره الهام في محيطه العربي.
وعن موقف القاهرة من الأزمة اليمنية، ساندت مصر الحكومة الشرعية اليمنية وسعت للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وشجعت الأطراف السياسية باليمن على الالتزام بالحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد أن اجتماع مجلس الجامعة العربية فرصة مواتية لرسم خريطة طريق لمعالجة هذه الأزمات وما تشهده المنطقة من حالة سيولة سياسية وأمنية عصفت ببنى الدول الوطنية، ونبتت معها نذر تدويل القضايا العربية، وهو ما بات يتطلب صوتاً وفعلاً عربياً لمواجهتها برؤية حقيقية وواقعية موحدة.
وشدد على ضرورة أن تظل الجامعة العربية القاطرة، التي لا غنى عنها لحمل مصير الأمة، ولا مصلحة لأحد في هدمها أو إضعافها أو تهميش دورها، مطالبا بالعمل على دعمها حتى يكون للعرب صوت مسموع وفعل مؤثر في قضاياهم، عبر تكثيف التنسيق والتشاور العربي وإيجاد حلول لأزماتهم.
فيديو قد يعجبك: