لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محلل إماراتي: تغيير تميم غير مطروح.. والتفاوض بعد وقف قطر تمويل الإرهاب (حوار)

11:36 ص الأحد 10 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - محمد مكاوي:

يعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات الدكتور عبد الخالق عبدالله، إن دول المقاطعة مع قطر قد تتفاوض على تنفيذ قائمة المطالب الـ13 التي قدمتها إلى الدوحة عبر الوسيط الكويت حال بدأت في وقف تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، مضيفا أن الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر "خنقت قطر" التي "أصبحت منبوذة من أقرب الناس إليها بشكل لم تشهده في العشرين سنة الماضية."

وقال عبدالله الذي عمل مستشارًا لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، في حوار عبر الهاتف مع مصراوي من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، إن التطورات المتسارع الأخيرة في الأزمة القطرية أسفرت عن "خطوتين إيجابيتين، وتتبقى نصف خطوة" لتجاوز الأزمة التي تهدد مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أن دول الرباعي العربي لا تستهدف في الوقت الحالي تغيير النظام الحاكم في قطر بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني.. إلى نصّ الحوار:

كيف تقرأ التطورات الأخيرة في أزمة المقاطعة مع قطر؟

التطورات الأخيرة جاءت بشكل متسارع. هناك تطوران إيجابيان: أولهما حديث أمير الكويت عن أن الأزمة كانت يمكن أن تكون أسوأ ولكن الدول الأربع جعلتها في إطارها الصحيح، وأن هناك رغبة قطرية بقبول المطالب. والتطور الإيجابي الثاني هو اتصال أمير قطر تميم بن حمد بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي. ملخص ما حدث خلال هذا الأسبوع وخلال اليومين الماضيين، هو أننا تقدمنا خطوة إلى الاتجاه الصحيح وتراجعنا نصف خطوة، وعلينا أن نبني على نصف الخطوة الباقية لكي نتقدم خطوة جديدة في سياق ربما تجاوز هذه الأزمة التي هي أسوأ أزمة مرت على مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسيه عام 1981.

ومَن يتقدم نصف الخطوة لتجاوز الأزمة؟

هذه خطوات جماعية، لا يوجد طرف معين ينبغي عليه أن يتقدم. الجميع مشتركون في التقدم خطوة إلى الأمام لحلحلة تلك الأزمة. لكن لأن الأزمة عميقة ومتشابكة، لا أتوقع أن تكون هناك خطوة إلى الأمام ونصف خطوة إلى الخلف كما حدث.

ما هو تأثير المقاطعة على قطر بعد مرور 3 أشهر؟

الأزمة خنقت قطر، وخلقت أزمة نفسية قطرية لأنها أصبحت منبوذة من أقرب الناس إليها، وخلقت أيضا حالة من الأوضاع الاجتماعية والسياسية لم تعهدها قطر خلال العشرين سنة الماضية تقريبا. قطر التي كانت تصول وتجول في منطقة خلال العشرين سنة الماضية أصبحت الآن تداري وضعها الداخلي واستقرارها وأمنها، فانكمشت بعد أن كانت تتمدد. تأثيرات الأزمة ربما دبلوماسيا أعقد كثيرا مما نتصور، ولا يمكن لقطر أن تعيش طويلا خارج البيت الخليجي، هي جزء من هذا البيت وعليها أن تدرك ذلك عاجلًا أم أجلًا.

برأيك لماذا هناك خلاف بين ترامب وتيلرسون في هذه الأزمة؟

ترامب كان واضحًا أن هناك مشكلة في قطر وينبغي علاج هذه المشكلة، وكان مساندًا في كل تصريحاته ومواقفه للسعودية والإمارات ومصر والبحرين، بأن قطر تمول جماعات إرهابية تحتضن أفراد مصنفين على أنهم إرهابيون. في المقابل كان الوزير تيلرسون يحاول أن يدير أزمة ولا يعالج المشكلة بالطرق الديبلوماسية، التي تحتم عليه أن يظهر أكبر قدر ممكن من الحياد. وهذا توزيع أدوار داخل المؤسسة الأمريكية، ما يهمنا في المقام الأول والأخير موقف الرئيس الأمريكي الذي هو من يمثل أمريكا، وفي السياق العام الموقف الأمريكي داعم للرباعي العربي.

هل كان الاتصال بين الأميرين تميم ومحمد بن سلمان بتنسيق أمريكي؟

التفاصيل كثيرة حتى الآن، كيف تم هذا الاتصال؟ من الذي بادر بإجراء المكالمة؟ نعلم أن الأمير تميم هو الذي اتصل بالأمير محمد بن سلمان. كيف تم ذلك؟ وهل الدور الأمريكي هو الدور المحوري أم الدور الكويتي؟ كل هذه الأمور حتى هذه اللحظة غير واضحة.

هل يعني ذلك انتهاء وساطة الكويت؟

الوساطة الكويتية هي الوساطة الرئيسية مدعومة بشكل قوي من الولايات المتحدة ومن المجتمع الدولي ومن دول المنطقة.

هل يكفي إعلان قطر صراحة وقف دعم الإرهاب لإنهاء المقاطعة؟ أم يجب تطبيق القائمة بالكامل؟

المطلوب أن تنفذ قطر جميع المطالب الـ13 وأن تأتي إلى طاولة الحوار، وأن تذهب إلى الرياض وقد ذهبت بالفعل إلى الرياض عبر طرقات خفيفة بواسطة الاتصال الهاتفي وعليها أن تذهب بأميرها للتوصل إلى نهاية لهذه المقاطعة.

ما هي العقوبات الجديدة المحتمل تطبيقها كما صرح وزير الخارجية السعودي؟

الرباعي العربي قدم 13 مطلبا، وهي كلها مطالب محقة ولكن كأي مطالب أخرى إذا بدأت قطر بالالتزام بأهم هذه المطالب وهي وقف تمويلها ودعمها للإرهاب، فأعتقد أن هذه خطوة جيدة إلى الأمام. ليس قولا ولكن فعلا. بعد ذلك أمور كثيرة يمكن أن تكون قابلة للأخذ والرد، فمثلا القاعدة العسكرية التركية موجودة قبل الأزمة وربما ستبقى بعد الأزمة ولكن الجنود الأتراك والدبابات التركية عليها أن تعود إلى ما كانت هذه من المطالب التي يمكن التراجع عنها. ومن بين هذه المطالب مساحة واسعة للأخذ والعطاء، حتى قناة الجزيرة ربما تكون في موقع للأخذ والعطاء، فيكفي ربما في لحظة من اللحظات رقابة شديدة على المواد الإخبارية والبرامج عوضًا عن إغلاقها كلية ونهائيا، رغم أنها القناة التي تحرض ضد مصر واستقرارها وتحرض أيضَا ضد دول المنطقة.

هل ستذهب الدول الأربع إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات على قطر؟

لا أعتقد أن هذا الإجراء وارد في الوقت الحاضر.

هل هناك نية لدعم الشيخ عبدالله آل ثاني ليصبح أميرًا لقطر؟

حاليا، الدول الأربع أكدوا مرارا وتكرارا أنه غير مطروح تغيير النظام في قطر. ليس هذا هو الهدف. فالمسؤولون الخليجيون ممثلون في وزراء الخارجية قالوا إن تغيير النظام في قطر غير مطروح على الإطلاق.

هل ستحضر قطر الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الخليجي في الكويت؟

أمامنا من الآن إلى القمة، ثلاثة أشهر. القمة مقررة في ديسمبر، لعل وعسى من الآن إلى ديسمبر أن تكون هناك خطوات متقدمة وانفراجات، وتقدم بخطوة أخرى إلى الأمام، ولكل حادث حديث عندما يقترب موعد انعقاد القمة.

فيديو قد يعجبك: