مقتل نحو 400 من الروهينجا في ميانمار مع فرار الآلاف لبنجلاديش
داكا - (د ب أ):
أعلن جيش ميانمار "بورما سابقا" ومنظمات إغاثة أن حوالي 400 شخص قتلوا في أعمال عنف اندلعت، الأسبوع الماضي، غربي ميانمار، ما أجبر 38 ألفا من المسلمين الروهينجا للفرار إلى بنجلاديش المجاورة.
ولقى العشرات حتفهم أثناء محاولتهم عبور نهر إلى بنجلاديش في محاولة للهروب من الاضطرابات في ولاية راخين.
وجاءت أحدث حصيلة للقتلى في بيان للجيش، اليوم الجمعة، وهي حصيلة تتجاوز بكثير تقديرات سابقة.
كان القتال اندلع، في 25 أغسطس، عندما هاجم مقاتلين من الروهينجا الذين توصمهم الحكومة بـ "الإرهابيين" مراكز للشرطة في راخين.
واستهدفت أعمال العنف اللاحقة بشكل عام المسلمين وهم إحدى جماعات الأقلية العرقية الكثيرة في البلاد التي تتألف غالبية سكانها من البوذيين. لكن الأقلية الهندوسية لم تسلم أيضا وبدأ أفرادها في الفرار من منازلهم.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عدد المسلمين من الروهينجا الذين عبروا إلى بنجلاديش منذ ذلك التاريخ عند 38 ألف شخص على الأقل.
وغرق ما لا يقل عن 41 لاجئا من الروهينجا عندما انقلبت ثلاثة قوارب أثناء محاولة عبور نهر ناف إلى بنجلاديش خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وكان من بين 18 جثة انتشلتها فرق الإنقاذ من النهر، اليوم الجمعة، جثث لثلاث نساء وطفلين .
وقال المسؤول محمد معين الدين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف: " إنه يعتقد أن أولئك الأشخاص قد لقوا حتفهم بعدما انقلب بهم القارب".
واكتشف صيادون من بنجلاديش جثامين 23 من مسلمي الروهينجا في النهر يومي أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس.
وتجمع عشرات الآلاف من الروهينجا على حدود البلدين، حيث تم وضع أفراد الأمن في بنجلاديش على أهبة الاستعداد، وأعادت القوات سبعة قوارب على الأقل، كانت تحمل على متنها أفراد من الروهينجا في النهر، وأوقفوا تدفق أشخاص عند نقاط أخرى على طول حدود بنجلاديش – الممتدة لمسافة 271 كيلومترا - مع ميانمار.
فيديو قد يعجبك: