وكالة روسية: مسارات تمويل داعش تمر عبر تركيا
موسكو (أ ش أ)
كشف مصدر عراقي لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الإثنين أن تنظيم "داعش" الإرهابي تلقى تحويلات مالية ضخمة حتى عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل مركز محافظة نينوى ، شمال العراق ، في 17 أكتوبر الماضي ، عبر مسارات معقدة تمر عبر تركيا.
وأفصح المصدر المحلي الذي تتبع تحرك أموال تنظيم "داعش" الإرهابي ، داخل الموصل لسبوتنيك عن ثلاثة مسارات لتحويلات مالية وصلت للدواعش حتى مع اشتداد القتال للقضاء عليه في المدينة.
ويقول المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه ، إن طريقة تحويل الأموال لتنظيم "داعش" كانت معقدة جداً ، ولكنها ممكنة ، وكانت تتم بأموال قليلة في نهاية عام 2016 ، والأشهر الأولى من السنة الحالية ، لكنها تدفقت بشكل مستمر ، حتى سقوط "خلافة" التنظيم وإعلان الموصل محررة منه بالكامل.
وأوضح المصدر ، أن الأموال التي وصلت لـ"داعش" ليس أكثر من (80 إلى 100) ألف دولار أمريكي يومياً ، وهذا الرقم المالي يعتبر قليلا مقارنة بالتي كان يحصل عليها التنظيم خلال أعوام سطوته ما بين (2014 إلى 2016 ) من خلايا نائمة له وتجار وعناصر له ، ومتعاطفين معه عبر مسارات هي:
المسار الأول : تنطلق تحويلات مالية من شركات ومكاتب صيرفة في العاصمة بغداد ، ثم تذهب إلى مدينة زاخو في دهوك بإقليم كردستان العراق ، ثم إلى أربيل التي تعتبر عاصمة للإقليم ، وبعدها إلى تركيا وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها تصل للموصل.
المسار الثاني : تنطلق التحويلات المالية التي يحصل عليها "داعش" من هذا المسار عبر تركيا دائما ً، تتم من مدينة غازي عنتاب ، حيث أن "كل مكاتب الصيرفة في عنتاب لها تعامل مع التنظيم الإرهابي" .
المسار الثالث : ترسل الأموال من شركات ومكاتب صيرفة في أربيل ، إلى بغداد ، وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها إلى تركيا لعنتاب، وترجع إلى زاخو وأربيل حتى تصل إلى الموصل.
ونوه المصدر إلى أن حركة الأموال كانت تحدث يوميا ً، وتتحرك في أكثر من مكان حتى لا ترصد ولا يتم ضبطها ، وكانت تتجاوز الـ3 ملايين دولار يوميا ، وفي أحد الأيام حصل تحرك ل 12 مليون دولار وصلت لـ"داعش" في ثلاثة أيام ، وتعتبر هذه الأموال هي لتمويل التنظيم نفسه ورواتب عناصره ، قبل أن يسقط التنظيم في شهر يوليو الماضي .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: