الأعاصير الأمريكية.. تاريخ من الخسائر البشرية والمادية
كتبت- هدى الشيمي:
يعيش مواطنو ولاية تكاس الأمريكية حالة من القلق الشديدة مع اشتداد قوة إعصار هارفي الذي ضرب ساحلها مساء الجمعة كإعصار من الدرجة الرابعة، فتسبب في وفاة العشرات، واحتجاز المئات على أسطح منازلهم.
ويتوقع خبراء الأرصاد الوطنية ازدياد معدل هطول الأمطار في اليومين المُقبلين، يتراوح ارتفاعها ما بين 38 و63 سنتيمتر، وأشاروا إلى أن الماء قد يصل في بعض المناطق إلى 127 سنتيمتر.
وأصدرت السلطات في تكساس مساء الإثنين الماضي، تحذيرا حول تسريب كيميائي في منطقتي لابورت وشوريكريس، كما يخشى المسؤولون أن تسبب الفيضانات في انهيار السدود.
وزار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا تكساس، لتفقد أحوال الولاية بعد الإعصار، وأشاد بالدور الذي يقوم به كافة المسؤولين.
ولا يعد هارفي أول اعصار يضرب الولايات المتحدة، إذ أن البلاد لها تاريخ طويل مع الأعاصير، تسببت في مقتل المئات وتشريد الآلاف. نستعرضه فيما يلي:
إعصار ميامي- سبتمبر 1926:
هبت عاصفة قوية على ميامي، فأصيب سكان جنوب فلوريدا بحالة من الهلع لأنهم لم يختبروا هذا النوع من الكوارث الإنسانية من قبل.
وبحسب تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإن العاصفة أودت بحياة 327 شخص، وتسببت في خسائر قُدّرت بحوالي 105 مليون دولار.
وخلال عبور العاصفة من فوق إحدى البحيرات، ارتفع منسوب المياه، وانتقل إلى عدة مناطق، فغرق حوالي 150 شخص.
إعصار جنوب فلوريدا- سبتمبر 1928:
تسببت عاصفة من الدرجة الخامسة بالقرب من بالم بيتش بفلوريدا في ارتفاع منسوب الماء أكثر من 10 أقدام، ما تسبب في إغراق أكثر من 2500 شخص، وتدمير حوالي 1700 منزل.
إعصار كاميل- أغسطس 1969
ضرب الإعصار ساحل ميسيسيبي وارتفع منسوب الماء إلى 14 قدم، ووصلت سرعة الرياح إلى 300 كيلومتر في الساعة. وتسبب في مقتل ما يزيد عن 250 شخص. وبلغت الخسائر أكثر من 1.4 مليار دولار.
الاعصار الكبير كولورادو- يوليو 1976
على مدار عدة ساعات، سقطت أمطار تجاوزت 12 بوصة في تلك المنطقة الجبلية الضيقة، فارتفع منسوب الماء ليصل إلى 19 قدم، ما أودى بحياة 145 شخص، وتسبب في خسائر بلغت حوالي 40 مليون دولار.
إعصار جالفستون- سبتمبر 1990
أشد الأعاصير وأكثرها فتكا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وتسبب في قتل الآلاف، فتراوح أعدادهم ما بين 8 آلاف إلى 12 ألف شخص، وقُدرت أضراره بحوالي 30 مليون دولار وقتها.
إعصار أندرو- أغسطس 1992:
كان إعصارا صغيرا ولكنه شديد، ضرب جنوب فلوريدا، وصُنّف من الفئة الخامسة، ثم ضرب لويزيانا وصنف آنذاك بإعصار من الفئة الثالثة.
وتسببت الرياح الشديدة في تدمير 127 ألف منزل، ووصل إجمالي الخسائر إلى 26 مليار دولار.
إعصار تشارلي- أغسطس 2004:
كان أقوى إعصار يضرب فلوريدا منذ إعصار أندرو، وتسبب في مقتل العشرات، وقُدرت خسائره بحوالي 15 مليار دولار.
إعصار كاترينا- أغسطس 2005
ضرب الإعصار ولاية فلوريدا، وكان من الدرجة الأولى قبل أن يشتد ويصبح من الدرجة الخامسة وألحق أضرارا في ولايتي ميسيسيبي ولويزيانا، ويعد من بين أشد العواصف التي ضربت الولايات المتحدة.
ارتفع منسوب الماء في ميسيسيبي إلى حوالي 28 قدم، قتل ما يقارب من 2000 شخص، وتسبب في خسائر تُقدر بحوالي 100 مليار دولار، بحسب الوكالة الفيدرالية لإدارة الأزمات.
اعصار ساندي- اكتوبر 2012
مر الإعصار بجامايكا وكوبا وجزر البهاما، والولايات المتحدة وكندا، وصُنف بالفئة الأولى.
تسبب الإعصار في عدة فيضانات في مدينة نيويورك الأمريكية، فانقطع التيار الكهربائي في كل مكان بالمدينة، وأغلقت محطات القطارات.
أودى الإعصار بحياة 72 شخصا، ودمّر 650 ألف منزل، وتسبب في خسائر قُدرت بحوالي 65 مليار دولار.
فيديو قد يعجبك: