لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عاصفة "هارفى التاريخية" اختبار لقيادة ترامب ومدى تعاطفه مع المتضررين

01:40 م الثلاثاء 29 أغسطس 2017

إعصار هارفى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

لليوم الثالث على التوالي، تتعرض ولاية تكساس لواحدة من أطول وأعنف الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة الامريكية فى التاريخ، حيث وصف "إعصار هارفى" بأنه "تاريخي" لما نتج عنه من هطول أمطار وحدوث فيضانات كارثية أدت إلى مقتل 7 أشخاص حتى الآن وتشريد 30 ألف، وبموجبه تحولت ولاية (دالاس) المجاورة على بعد 240 ميلا إلى مأوى كبير لضحايا الاعصار يتسع لنحو 5 آلاف لاجئ.

ووفقا لمركز الإعصار الوطني الأمريكي، فإن الإعصار تسبب فى انهيار كتلة من الأرض باعتباره عاصفة من الفئة الرابعة صاحبها سرعة رياح قصوى.

ويعد إعصار هارفى اختبارا جديدا لقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فالطبيعة هى خصمه هذه المرة، حيث ينتظر الجميع كيف سيتعامل مع هذه الكارثة ومدى تعاطفه مع المتضررين، خاصة وأنه من المتوقع أن تزداد المأساة التى ألقت بظلالها على الولايات المتحدة بكاملها سوءا على مدى الأيام القليلة المقبلة لارتفاع المياه إلى مستويات تاريخية عقب العاصفة العنيفة التي تعرضت لها الولاية تحولت الطرق فى تكساس إلى أنهار، حيث هطل كم تاريخى من مياة الأمطار لم يحث من قبل، وأدى الإعصار إلى هبوط أرضى فى مناطق عدة.

ولتسمية الأعاصير باع طويل فى التاريخ، فبعد الحرب العالمية الثانية، أعدت الارصاد الجوية الأمريكية قائمة أبجدية بأسماء الإناث، ارتكزت على فكرة رئيسية هي استخدام أسماء قصيرة وبسيطة وسهلة التذكر، وفي مطلع 1950 ظهر أول نظام لتسمية الأعاصير، حيث تم بداية اختيار الأسماء حسب الأبجدية الصوتية العسكرية، قبل أن يقرروا في عام 1953 العودة إلى الأسماء النسائية، وتم تعميم هذه الأسماء على مناطق عدة بما في ذلك أعاصير المحيط الهادئ ، والمحيط الهندي، وبحر تيمور والساحل الشمالي الغربي لأستراليا.

وتم تهذيب عملية التسمية للأعاصير، فكان يطلق على الإعصار الأول اسم المرأة التي تبدأ بأول حرف أبجدي، والثاني باسم المرأة التي يبدأ إسمها بالحرف الأبجدي الثاني، وهكذا مع مراعاة أن تكون الأسماء قصيرة يسهل نطقها وتذكرها، وتم إعداد قائمة لـ 84 إعصار كلها بأسماء إناث.

وكان ذلك لوجود توافق بين الأعاصير والنساء، فالمرأة يصعب التنبؤ بعنفها وصاحبة أمزجة متقلبة وذات بطش عندما تكره وتظهر غضبها ولا تكتمه كحال الإعصار، وهناك رأي آخر يقول إن تسمية الأعاصير بأسماء النساء كانت بدافع الآمل بأن تكون أعاصير المستقبل ناعمة ولطيفة غير مخربة كحال النساء، وفي عام 1979، قامت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبالتنسيق مع الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية بتوسيع هذه القائمة لتشمل أيضا أسماء الرجال.

وفي عام 1979، تم طرح قوائم جديدة بمعدل قائمة لكل 6 سنوات تتضمن أسماء مذكرة ومؤنثة على التوالي، فتوضع أسماء مسبقة للأعاصير المتوقعة.. وهذه الأسماء تطلق تباعا (وبحسب قائمة أبجدية) وغالباً ما تكون الأسماء المختارة مألوفة بين الناس في المناطق التي تمر بها الأعاصير، شريطة آلا يكون الإعصار مدمرا، فإذا زادت حدة الإعصار يشطب الاسم من القائمة المستقبلة تشاؤما ويستبدل آخر به من النوع نفسه، يبدأ بالحرف ذاته وهذا ما انطبق على الإعصار (أندرو) الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة في أغسطس 1992 مخلفا 23 قتيلا وخسائر بقيمة 21 مليار دولار، وإعصار (ميتش) الذي أهلك الحرث والنسل وإعصارا (تشارلي) و(إيفان)، اللذان ضربا فلوريدا وكوبا بين أغسطس وسبتمبر 2004، فهذه أسماء أعاصير لن تتكرر مرة ثانية في القوائم المستقبلية.

ولا تحمل العواصف الاستوائية أسماء إلا إذا وصلت قوتها إلى ما بين 8 و11 درجة على مقياس بوفورت، أي ما بين 65 و110 كلم في الساعة.

فيديو قد يعجبك: