لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استقالة الجنرالات الأتراك.. تقليم أظافر أم انقلاب جديد - تقرير

10:52 م الثلاثاء 22 أغسطس 2017

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية أن 7 من كبار قادة الجيش التركي قدموا استقالاتهم إلى وزارة الدفاع، على خلفية التوتر الدائر بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ، وقائد القوات الخاصة الفريق زكائي أساكاللي، الذي قاد عملية درع الفرات التركية في سوريا، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تأتي غداة تحذير وجهه إردوغان إلى أساكاللي بسبب رفضه قرارًا بتكليفه بقيادة القوات الثانية في الجيش، وتخفيض منصبه ورتبته الحاليين.

وبينما يرى دبلوماسيون سابقون أن أردوغان ربما يُقدم على مواجهة جديدة مع قادة الجيش لتأكيد هيمنته ومحاصرة نفوذ القادة بصورة مستمرة؛ يعتبر خبراء عسكريون أن قادة الجيش الذين ساعدوه في التغلب على محاولة الانقلاب الفاشلة ربما لم يكونوا مؤيدين لموقفه؛ وأن الاستقالات الحالية - اذا تبعتها استقالات جديدة - يمكن أن تدلل على تحرك جديد لقادة الجيش ضد إردوغان.

القويسني: إردوغان قد يتعجل مواجهة جديدة مع الجيش

يقول السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المؤسسة العسكرية التركية التي كانت تقود وتهيمن على كل الأمور في تركيا والتي احترف قادتها تاريخيًا القيام بانقلابات وإزاحة حكومات مدنية متعددة قد تم ترويضها تمامًا في السنوات الأخيرة وانصاعت تمامًا إلى النخب المدنية الحاكمة التي وصلت للحكم بانتخابات ديمقراطية.

وتابع لمصراوي: "عملة التهذيب لهذه المؤسسة كانت لأردوغان دورًا كبيرًا، وصولاً إلى محطة الانقلاب الأخير الذي كان محاولة من المؤسسة العسكرية لإزاحة أردوغان وحزبه بعد أن كشف عن طموحاته في قلب نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي".

وفي محطة الانقلاب تم توجيه إهانة شديدة لقطاعات عسكرية بالقوات المسلحة على مستوى كبار الجنرالات وتعرض قادة كبار للمحاكمة والفصل من الخدمة، يقول القويسني، مضيفًا بقوله "الآن، المؤسسة العسكرية تدافع عن آخر ما تبقى لها وترفض تدخل إردوغان في الشؤون العسكرية"، مشيرًا إلى أن خلاف إردوغان مع قائد القوات الخاصة فجر فصلاً جديدًا من الصراع بين المؤسسة العسكرية ونظام حكمه.

ويرى القويسنى أن أردغان هو الذي استعجل هذا الصدام مدفوعًا بمرارات الانقلاب عليه، بينما يحاول الجنرالات الدفاع عن آخر خطوطهم في معادلة الحكم في تركيا، ولا أتوقع صدامًا كبيرًا بين إردوغان والمؤسسة العسكرية التركية، بحسب مساعد وزير الخارجية الأسبق.

ففي الوقت الذي يسعى فيه أردوغان إلى إحكام السيطرة على المؤسسة العسكرية فإن أيضًا حريض على عدم الدخول في مواجهة مفتوحة معها، يقول القويسني، مضيفًا: "هي خطوة سيحاول أردوغان احتواء الموقف بعدها".

وأكد القويسني أنه في الوقت الذي يسعى فيه إردوغان لتأكيد إحكام سيطرته على الجيش، يحاول العسكريين إثبات وجودهم، لكن كلاهما لا يسعى إلى مواجهة مفتوحة في الوقت الحالي.

جمال مظلوم: ربما يكون تحرك ضد إردوغان

ويقول اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي، إنه يرجح أن يكون أردوغان يقود حملة جديدة ضد الجنرالات، مضيفًا: "أردوغان متخوف من تاريخ الجيش التركي ضد نظم الحكم، ويقوم بمحاصرة نفوذ قادة الجيش أولاً بأول لتأكيد هيمنته على الدولة وتأكيد نفوذه على المؤسسة العسكرية".

وتابع لمصراوي: "هو متخوف من قائد القوات الخاصة الفريق زكائي أساكاللي، وربما يكون المستقلين من مؤيديه الذين يريدون إظهار عدم رضاهم عن أردوغان".

ورغم ترجيحه لسيناريو إقدام إردوغان على استعجال مواجهة مع قادة الجيش الذين أيدوه في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة أو كانوا على الحياد؛ فإنه من الممكن أن يكون هناك سيناريو آخر يحدث في الخفاء يقوده قادة الجيش ضد إردوغان.

وأضاف: "لكن السيناريو الأخير لا يمكن ترجيحه إلا إذا تلت استقالات اليوم موجة جديدة من الاستقالات داخل صفوف الجيش".

فيديو قد يعجبك: