لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب يعرض على الامريكيين استراتيجيته بشأن أفغانستان

10:36 م الإثنين 21 أغسطس 2017

الرئيس الاميركي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ف ب):

يعرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الإثنين، استراتيجيته حول أفغانستان مع توقع ارسال جنود اضافيين لمساعدة نظام كابول على مواجهة مأزقه مع متمردي طالبان.

وبعد أسبوعين كارثيين لطخا سمعته بشكل كبير، يشكل هذا الخطاب الذي سيلقيه من قاعدة فورت ماير جنوب غرب واشنطن، فرصة لترامب ليقوم بدور يكون أكثر انسجاما مع موقعه الرئاسي وتغيير رؤيته بشأن مآل أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

وبعد 16 عاما من اعتداءات 11سبتمبر التي دفعت الولايات المتحدة إلى شن هجوم للاطاحة بنظام طالبان في كابول، لا يزال البناء الافغاني الديموقراطي الهش تحت تهديد تمرد طالبان.

وبعد أن انتخب على وعد بانهاء النزاع في أفغانستان اضطر باراك اوباما سلف ترامب إلى التخلي عن السحب الكامل للقوات الاميركية من أفغانستان نهاية 2016.

وفي مؤشر على طريقة عمل الادارة الاميركية في عهد ترامب هناك ثلاثة جنرالات في قلب هذا الملف هم "اتش ار ماكماستر" مستشار الامن القومي، وجون كيلي الذي عين مؤخرا أمينا عاما للبيت الأبيض، وجيم ماتيس وزير الدفاع. والاخيران من متقاعدي جنرالات مشاة البحرية "المارينز".

وكان ثلاثتهم في كامب ديفيد، الجمعة، حول الرئيس الاميركي للاعداد لهذا الخطاب المرتقب منذ ستة أشهر.

ومن عمان أكد ماتيس، الأحد، أنه تم بحث كافة الخيارات من دون أفكار مسبقة.

وقال: "العملية كانت دقيقة ولم تكن هناك أية افكار مسبقة حول المسائل التي يمكن طرحها او القرارات التي يمكن اتخاذها".

-اول قرار بعد رحيل بانون-

وستتم متابعة موقف ترامب بانتباه خاص لتقييم تطور موازين القوى داخل البيت الابيض الذي تشقه منذ 20 يناير 2017 انقسامات عميقة.

وسيكون الخطاب أول بيان رئاسي منذ رحيل المستشار المثير للجدل ستيف بانون الجمعة. وهذا الاخير حامل راية "اميركا اولا" والمدافع عن خط انعزالي متشدد، كان يعارض نشر جنود اميركيين اضافيين في المنطقة.

وهناك أكثر من ثمانية آلاف جندي منتشرين حاليا في أفغانستان، مقابل مئة ألف في أوج التدخل الاميركي. وسيشكل ارسال جنود اضافيين، مخالفة للتوجه العام نحو خفض الوجود الاميركي في هذا البلد.

لكن ما هو مرتقب بشكل عام هو الاطلاع على رؤية ترامب للنزاع الأفغاني على الأمد المتوسط. ومعه الاسئلة المزعجة التي طرحت سابقا على جورج بوش وباراك اوباما : متى سيصبح النظام الافغاني الذي تنخره قضايا الانقسامات والفساد، صلبا؟ هل ستكون قواته في يوم ما قادرة على الاستغناء عن المساعدة الاميركية؟ كيف يمكن انهاء تلاعب باكستان التي تشكل عمليا قاعدة خلفية لطالبان؟.

وقتل نحو 2400 جندي أميركي وأصيب أكثر من 20 الفا آخرين في أفغانستان منذ 2001.

وعلاوة على ذلك أشار جون سبوكو المراقب الأميركي لجهود اعادة اعمار افغانستان في تقارير متلاحقة، إلى النتائج المتواضعة لأكثر من مئة مليار دولار صرفت على اعادة اعمار البلاد دفعتها الولايات المتحدة خلال 16 عاما.

وقبل أن يتولى منصبه كان ترامب أصدر اشارات متضاربة بشأن أفغانستان.

وغرد في يناير 2013: "لنغادر أفغانستان" مضيفا: "قواتنا تتعرض للقتل بيد أفغان تولينا تدريبهم ونحن نهدر المليارات هناك. هذا عبث. يجب اعادة اعمار الولايات المتحدة".

وخلال حملته الانتخابية قليلا ما تعرض لنزاع أفغانستان الذي كان يبدو ملفا غير مريح له.

وبعد أن أكد أن الحرب على أفغانستان "كانت خطأ شنيعا" عاد عن أقواله مؤكدا أن توصيفه لا يشمل في الواقع الا العراق.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: