لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

داعش بين مطرقة الجيش اللبناني وسندان حزب الله في الجرود

02:13 م الأحد 20 أغسطس 2017

الجيش اللبناني - ارشيفيه

كتبت- إيمان محمود

في الخامسة من فجر السبت، انطلقت العملية العسكرية لطرد تنظيم داعش من مرتفعات بلدتي رأس بعلبك والقاع، والمسماة "فجر الجرود". تعتبر العملية استكمالا للمعارك التي شنها حزب الله بالتعاون مع الجيش اللبناني والسوري في يوليو الماضي، والذي حقق الحزب فيها تقدمًا كبيرًا ليسيطر على أهم مراكز داعش وجبهة النصرة.

وفي معركة "فجر الجرود" التي أعلن الجيش اللبناني أنه يشنها وحده دون التعاون مع حزب الله أو الجيش السوري، نجح الجنود اللبنانيون بعد يوم واحد من انطلاق المعركة من استعادة السيطرة على 30 كم، وتدمير 11 مركزًا للتنظيم، تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، بحسب متحدث عسكري.

وأفاد المتحدث العسكري باسم الجيش اللبناني العقيد الركن نزيه جريج، بأن وحدات الجيش تحقق تقدمها السريع تحت دعم ناري من المدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات، فيما تسجل حالات انهيار وفرار كبيرة في صفوف الإرهابيين.

وتحدثت تقارير صحفية عن مقتل 20 عنصرًا من التنظيم المتشدد مقابل إصابة 10 من عناصر الجيش.

كما شن الجيش هجومًا على مواقع إرهابيي "داعش" في جرود رأس بعلبك، وسجل مزيدًا من التقدم بعمق الجرود، واستعاد مرتفعات ضليل أم الجماعة في شمال شرق مرتفعات ضهور الخنزير، وعمل على عزل مجموعات "داعش" الإرهابية في وادي مرطبيا، وتدمير تحصينات التنظيم، وفقا للعقيد جريج.

وفي تقدم آخر للجيش اللبناني خلال اليوم الثاني للمعركة؛ أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش اللبناني اليوم الأحد، أن الجيش تمكن من استعادة ثلث المساحة التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في المنطقة الجبلية المعروفة باسم جرود رأس بعلبك وجرود القاع شرق لبنان.

وأكد أن الجيش سيطر اليوم بالنار على مراح درب العرب ودليل الخصيب في جرود القاع، وتم تحرير نحو 30 كيلومترا مربعا من سيطرة داعش وقتل 20 إرهابيًا، وتم تدمير 11 مركزًا للإرهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، كما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.

وأضاف "أما خسائر الجيش، فلدينا 10 جرحى إصابة أحدهم حرجة".

قبل بدء المعركة، قدر الجيش بنحو 600 عدد مقاتلي تنظيم داعش في المنطقة وبنحو 120 كيلومترا مربعا المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم في الجانب اللبناني، وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة الجبلية التي كان داعش يسيطر عليها بنحو 300 كيلومتر مربع في شرق لبنان وفي سوريا، وفقا للبيانات العسكرية.

وقال جريج "أما في الوضع الحالي، فتواصل وحدات الجيش تقدمها السريع تحت دعم ناري مكثف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات، فيما تسجل حالات انهيار وفرار كبيرة في صفوف الإرهابيين".

وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها الجيش اللبناني إلى سلاح الطيران نظرا لطبيعة المنطقة إذ يتحصن المسلحون في الجبال والمغاور.

"وإن عدتم عدنا"

وبالتزامن مع عملية "فجر الجرود" اللبنانية، أعلن حزب الله عبر الإعلام الحربي التابع له، إطلاق عملية "وإن عدتم عدنا" بالتعاون مع الجيش السوري لتحرير جرود القلمون الغربي من داعش، انطلاقًا من الأراضي السورية.

وأسفر اليوم الأول من القتال عن تقدم على الجبهة السورية، حيث استسلم عدد من مسلحي داعش لعناصر حزب الله في القلمون الغربي، بينهم أمير التنظيم عند معبر الزمراني الفاصل مع مناطق سيطرة الجيش السوري، ويدعى أحمد وحيد العبد، وهو مسؤول قطاع الزمراني في التنظيم الإرهابي.

من جانبه، أكد حزب الله أنه تمكن بمشاركة الجيش السوري من تحرير 87 كم من إجمالي المساحة التي كانت خاضعة تحت سيطرة التنظيم الجهادي في القلمون الغربي بسوريا، بحسب وسائل إعلام تابعة للحزب.

وعلى الرغم من إصرار الحزب على أن العمليات العسكرية مشتركة بين الطرفين اللبناني والسوري، أكدت قيادة الجيش اللبناني أن المعركة التي تشنها، لا تنسق فيها لا مع حزب الله ولا مع قوات النظام السوري، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.

وكانت المعارك في الجهة اللبنانية تسير بالتوازي مع المعارك من الجهة السورية المقابلة، أدت إلى تضييق خط التماس مع المسلحين، ليبلغ مع نهاية يوم أمس 50 كيلومترا.

وقال حزب الله إنه حقق تقدمًا وقوات النظام في جرود الجراجير وجرود قارة في القلمون الغربي، كما في جبل الموصل الاستراتيجي الذي يشرف على معبري فيخة وميرا.

كما أضاف أنه حقق تقدم كبير من خلال السيطرة على مرتفع أبو خديج الذي يشرف على كامل سهل الجراجير إضافة إلى مرتفع شلوف الزمراني الذي يسيطر بالنار على معبر الزمراني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان