لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب يدين "تمزيق" التاريخ الأمريكي

10:42 ص الجمعة 18 أغسطس 2017

تمثالان للجنرال روبرت لي وتوماس جاكسون ازيلا من با

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

يحاول الرئيس دونالد ترامب الذي يواجه صعوبات كبيرة بعد تصريحاته بشأن حوادث شارلوتسفيل، نقل محور الجدل بتأكيده أن التاريخ الأمريكي "يمزَّق" عبر سحب تماثيل شخصيات الولايات الجنوبية المؤيدة للعبودية.

وتبنى ترامب في ثلاث تغريدات، الخميس، موقفا حاسما في هذا الجدل الحساس الذي عاد إلى الواجهة بعد أعمال العنف في فيرجينيا حيث تجمع مؤيدون لفكرة تفوق البيض من أجل الاحتجاج مبدئيا على الاعلان عن ازالة تمثال للجنرال الجنوبي روبرت اي لي.

ويرى بعض الأمريكيين في هذه التماثيل التي أُقيمت تكريما "لكونفدرالية ولايات الجنوب" التي بدأت الحرب الأهلية خصوصا للدفاع عن العبودية، احتفاء بماض عنصري. لكن آخرين يعتبرون ان ازالتها تعني محو فصل كامل من التاريخ الأمريكي. وجعل المدافعون عن تفوق البيض هذه القضية محور معركتهم.

وكتب ترامب في واحدة من التغريدات "من المحزن أن نرى تاريخ وثقافة بلدنا العظيم يمزقان عبر سحب تماثيلنا ونصبنا الرائعة"، معتبره هذه الخطوة "غباء".

وكشف استطلاع للرأي، أُجري لحساب الشبكات الإعلامية"ان بي آر، بي بي اس" و"نيوز آور، ماريست" ونشرت نتائجه الخميس، أن نحو اثنين من كل ثلاثة أمريكيين يؤيدون بقاء التماثيل التي تمجد شخصيات من ولايات الجنوب المتحدة، في أماكنها.

وبمعزل عن الجدل الاساسي، ساهمت العبارات التي استخدمها الرئيس الأمريكي واللحظة التي اختارها للإدلاء بها في اثارة انتقادات عديدة بما في ذلك من داخل معسكره، تستنكر خصوصا عدم ادانة المجموعات اليمينية المتطرفة بشكل واضح.

وما زال أعضاء الحزب الجمهوري بعد خمسة ايام على مقتل امرأة في عملية دهس متعمدة قام بها أحد مؤيدي النازيين الجدد، يعبرون عن استيائهم من رد فعل الرئيس.

- إلى كامب ديفيد -

ستسنح الفرصة لترامب لتغيير مجرى الحديث السياسي بتوجهه الى كامب ديفيد المقر الرئاسي المحمل بالتاريخ ويبعد نحو مئة كيلومتر عن واشنطن شمالا. وسيرافقه في رحلته هذه بصفته قائدا للقوات المسلحة الاميركية، نائبه مايك بنس ووزير الدفاع جيم ماتيس وكل فريق الامن القومي، للبحث في الاستراتيجية الاميركية في افغانستان.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي بوب كوركر ان ترامب وبعد قضية شارلوتسفيل "لم يظهر صلابة ولا بعض صلاحياته الضرورية" لممارسة مهامه.

ولم يتردد تيم سكون السناتور الجمهوري الاسود الوحيد في التعبير عن رأيه، قائلا "لا شك ان اليومين الماضيين اضعفا السلطة المعنوية لهذه الادارة".

اما نانسي بيلوسي زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب، فقد دعت الخميس الى سحب تماثيل شخصيات "كونفدرالية ولايات الجنوب" من مبنى الكونغرس.

وقالت "لا يمكننا تكريم التعصب العنيف لرجال الكونفدرالية في ممرات الكابيتول (مبنى الكونغرس) العريقة". ووصل الامر بالنائب الجمهوري توم روني الى الدعوة في الموقع الالكتروني "ذي هيل" الى "الكف عن تكريم القضية التي كان يدافع عنها هؤلاء الرجال".

- "علاقة مع الأمريكان" -

كشف تقرير اخير نشره "مركز قانون الفقر الجنوبي" (ساذرن بوفرتي لو سنتر) المتخصص بالحركات المتطرفة والحقوق المدنية ان اكثر من 1500 رمز للكونفدرالية ما زالت موجودة في الاماكن العامة في الولايات المتحدة معظمها في الجنوب.

وكان ترامب وقف في صف الابقاء على هذه التماثيل في اماكنها، في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في برجه في نيويورك الثلاثاء. وقال إن "جورج واشنطن كان يملك عبيدا.. هل سنزيل تماثيله؟ وتوماس جيفرسون؟ هل سنزيل تماثيله؟".

وهو يشير بذلك إلى الرئيسين الاول والثالث للولايات المتحدة اللذين توفيا قبل حرب الانفصال (1861-1865).

ويذكر هذا الجدل بقضية إعلام الكونفدرالية التي أججها في يونيو 2015 مقتل تسعة من السود في كنيسة في كارولاينا الجنوبية بايدي احد دعاة تفوق البيض كان يحب التقاط الصور مع هذه الاعلام.

وفي هذه الأجواء المتوترة في الفريق الرئاسي، دافع ستيف بانون المستشار الاستراتيجي السابق المثير للجدل لترامب، في صحيفة نيويورك تايمز عن الرئيس.

وقال انه بتغريداته الصباحية "اوجد ترامب علاقة مع الاميركيين وثقافتهم وتاريخهم وتقاليدهم"، معبرا عن سخريته من "اليسار الذي يريد ان يقول ان كل شىء هو عنصرية".

وسيتوجه ترامب، الجمعة، من نادي الجولف الذي يمتلكه في بدمينستر بولاية نيو جيرسي، إلى كامب ديفيد حيث سيبحث في إمكانية إرسال قوات إضافية لمساعدة كابول على الصمود في وجه ضربات حركة طالبان، بناء على طلب الجنرالات الميدانيين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: