الحكومة الاسترالية تتهم حزبا نيوزيلنديا بالتآمر ضدها

سيدني (د ب أ)
ضاعفت الحكومة الاسترالية اليوم الأربعاء الرهان على اتهامات بأن حزب العمال النيوزيلندي قد تآمر مع المعارضة الاسترالية لإضعاف الحكومة الاسترالية ، وسط جدال حول الجنسية المزدوجة يهدد بالإطاحة بها.

ويأتي الاتهام ،الذي أطلقته للمرة الأولى وزيرة الخارجية جولي بيشوب أمس الثلاثاء، بعد أن تم الكشف عن أن برنابي جويس ،نائب رئيس الوزراء الاسترالي، يحمل الجنسية النيوزيلندية أيضا ، ما يجعله فاقد الأهلية للمنصب.

وتم الكشف عن المعلومة بعد أن وجه نائب نيوزيلندي سؤالا بهذا الشأن في البرلمان في ولينجتون ، وتردد أن طرح السؤال جاء بإيعاز من مدير مكتب سيناتور استرالية تنتمي لحزب العمال.

وقالت بيشوب للبرلمان في كانبيرا اليوم الأربعاء إن تصرفات حزب العمال الأسترالي "ليست فقط غير لائقة للغاية" وإنما "تمثل خرقا مباشرا للالتزام الدولي الخاص بعدم التدخل".

وتمت مطالبة المحكمة العليا الاسترالية بالنظر فيما إذا كان يتعين تجريد جويس من منصبه ، وهو ما يفقد حكومة رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول أغلبيتها التي تحظى بها بفارق مقعد واحد في مجلس النواب.

واعترفت السيناتور الأسترالية بيني وونج إنه "لم يكن من الحكمة" أن يتحدث مدير مكتبها مع النائب النيوزيلندي بهذا الشأن ، ولكنها أصرت على أن جويس لم يكن مقصودا أبدا.

وقالت إن ازدواجية جنسية جويس اكتشفت بسبب تحقيقات إعلامية.

وأضافت وونج في البرلمان اليوم :"ليس ذنبنا أن والد برنابي جويس قد ولد في نيوزيلندا".

وأصر جويس على أنه لم يكن يعلم أن جنسية والده تنتقل إليه تلقائيا.

وكانت حالات اكتشاف الجنسية المزدوجة قد طالت أيضا عدة نواب أستراليين خلال الأسابيع الأخيرة ، ولكن جويس هو المسؤول الأبرز الذي يتعرض لذلك حتى الآن.