بي بي سي تبث فيلما وثائقيا عن أمراء السعودية "المخطوفون"
القاهرة – (مصراوي):
بثت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي)، إعلانا ترويجيا لفيلم وثائقي تحت عنوان "أمراء السعودية (المخطوفون)" يعرض كاملا على شاشة بي بي سي عربي الثلاثاء في السابعة مساء.
وقالت بي بي سي، إنه خلال السنتين الماضيتين، اختفى ثلاثة أمراء سعوديون يعيشون في أوروبا. وعُرف الثلاثة بانتقاداتهم للحكومة السعودية. وهناك أدلة على أن الأمراء الثلاثة اختطفوا أو رُحِّلوا إلى السعودية.. حيث انقطعت أخبارهم ولم يسمع عنهم منذ ذلك الحين.
بدأت بي بي سي فيلمها بقصة الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز، وقالت إنه في صباح يوم 12 يونيو 2003، ركب أمير سعودي سيارة قادته إلى قصر في ضواحي مدينة جنيف بسويسرا.
القصر الذي ذهب إليه الأمير سلطان هو قصر عمه الملك الراحل فهد. واستدعاه لتناول الفطور الابن المفضل للملك فهد، الأمير عبد العزيز بن فهد. وكان سلطان خلال الشهور الذي قضاها في جنيف ينتقد علانية القيادة السعودية. وطلب منه عبد العزيز أن يعود إلى السعودية حيث قال له إن النزاع الناشئ عن انتقاده للقيادة السعودية سيحل هناك.
وقالت بي بي سي، إن سلطان رفض العرض، وآنذاك ذهب عبد العزيز لإجراء مكالمة هاتفية. وانصرف أيضا الرجل الآخر الذي كان في الغرفة، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، الشيخ صالح آل الشيخ. وبعد لحظات، داهم الغرفة رجال ملثمون ثم شرعوا في ضرب سلطان وكبلوه ثم غرزوا إبرة في عنقه. وأسرعوا بالأمير سلطان الفاقد للوعي إلى مطار جنيف ثم نقلوه إلى طائرة طبية كانت تنتظر في مدرج المطار.
وذكرت بي بي سي، إن تلك هي رواية سلطان للأحداث، التي أخبر بها محكمة سويسرية بعد سنوات عديدة مرت على هذه الحادثة.
أما القصة الثانية التي جاءت في الفيلم الوثائقي فكانت عن الأمير تركي بن بندر آل سعود الذي كان يعمل مسؤولا رفيعا في جهاز الأمن، وكان مكلفا بفرض النظام بين أفراد الأسرة المالكة ذاتها. لكن نزاعا مريرا مع الأسرة على مسائل الإرث انتهى به إلى السجن.
وقالت بي بي سي، انه عند إطلاق سراح الأمير تركي، فر إلى باريس حيث بدأ في عام 2012 يبث مقاطع فيديو في موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب يدعو فيها إلى ضرورة تبني إصلاحات في السعودية.
ونقلت بي بي سي عن صديق للأمير تركي يسمى وائل الخلف "كان يتصل بي كل شهر أو شهرين.. ثم اختفى لمدة أربعة أو خمسة أشهر. انتابتني الشكوك، ثم سمعت من ضابط كبير في المملكة أن تركي بن بندر معهم. رحَّلوه إلى السعودية... اختطفوه".
وتابعت بي بي سي في فيلمها أنه بعد بحث طويل عن أي أخبار تتعلق بتركي، عثرت على مقال في صحيفة مغربية جاء فيه أنه كان عائدا إلى فرنسا بعد زيارة إلى المغرب عندما اعتقل وسجن هناك. ثم سُلِّم إلى السلطات السعودية بناء على طلب منها بموافقة محكمة مغربية.
وأضافت بي بي سي، لا نعرف على وجه الدقة ما الذي جرى لتركي بن بندر لكن قبل أن يختفي، سلَّم إلى صديقه، وائل الخلف، نسخة من كتاب ألفه كان قد أضاف إليه مذكرة بشأن ما بدا أنه نبوءة (بمآل الحكومة السعودية).
وتناول الفيلم كذلك قصة أميرين آخريين هما الأمير سعود بن سيف النصر والأمير خالد بن فرحان آل سعود التي قالت إنه انشق عن الأسرة المالكة.
وقالت بي بي سي أنها اتصلت بالحكومة السعودية للحصول على رد على هذه القصص إلا أنها لم تجد تعليقا.
فيديو قد يعجبك: