لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إذاعة أمريكية التغير المناخي قد يجعل الأوضاع أكثر سوء في مصر

11:50 ص الإثنين 14 أغسطس 2017

منطقة الدلتا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

حذرت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية من مشاكل تلوح في الأفق، متعلقة بالتغير المناخي والارتفاع في درجات الحرارة، قد تجعل الأوضاع أكثر سوء في مصر.

وأشارت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، إلى اتفاق العلماء على أن التغيير الذي حدث في المناخ بفعل الإنسان، والغازات المنبعثة من السيارات والمصانع، جعلت مستوى سطح البحر أعلى ومياهه أكثر دفئا.

ويؤثر ارتفاع مستوى البحر على مياه نهر النيل ومنطقة الدلتا، حيث تتركز الزراعة ونمو المحاصيل في مصر.

وبحسب البنك الدولي فإن مصر واحدة من الدول الأكثر عرضة لتأثير تغير المناخ.

ويلاحظ حازم عادل، بائع حقائب وقبعات متجول في الإسكندرية، التغيير الواضح في المنطقة، ويقول إن مياه البحر أصبحت تتجاوز الحدود والحواجز الخرسانية التي وضعتها الحكومة، فتصل للمواطنين والسيارات، بحسب التقرير.

تقول الإذاعة إن الظروف المناخية الحالية، وارتطام ماء البحر بما يحمله من أملاح على العديد من المباني التاريخية، ما ينذر بإمكانية انهيار مباني واختفاء أحياء بأكملها.

ولفتت إلى ما جرى لفنار الإسكندرية، ذلك المبنى الذي كان من عجائب العالم القديمة، وكان أطول مبنى في العالم على مدار 2000 عام تقريبا، ولكنه انهار وسقط في البحر بعد وقوع سلسلة من الزلازل ما بين القرنين العاشر والرابع عشر. وعلى مدار قرون ابتلعت المياه الصخور والأحجار وأوصلتها إلى الساحل.

ويقول صلاح حلمي، أحد المواطنين الذين اعتادوا على الصيد في نفس المنطقة لـ25 عاما، إن حجم السمك أصبح أصغر، وأرجع ذلك إلى ارتفاع حرارة الماء، ما يجعل الأسماك الأكبر تسبح إلى المياه الأعمق، والأكثر برودة.

وأشار يوسف غزالي، الذي عمل في الزراعة لـ50 عاما، إلى وفاة المحاصيل، ويقول: "إذا روينا المحاصيل بالمياه المالحة ستموت فورا، إذا كان لدى مياه أنقى وأفضل، لكنت زرعت الأرز والقطن. لكن الآن سأزرع أي شيء".

وقال إن العديد من المزارعين تخلوا عن زراعة العديد من المحاصيل التقليدية، مثل قصب السكر بسبب المياه المالحة.

ولفت الغزالي إلى معاناة الكثيرين من المياه الملوثة، بسبب مُخلفات المصانع. هؤلاء أدركوا الآن أن تصرفاتهم تسببت في تغيير المناخ بصفة عامة.

وقال "تم تحذيرنا منذ فترات طويلة من حرق الخشب والقش، وسمعنا أن الدخان المنبعث من تلك الحرائق، بالإضافة إلى عوادم السيارات والمصانع سيؤثر على درجة الحرارة والمناخ".

في قرية المعدية بالبحيرة، يؤكد الصيادون أن عواصف الشتاء كانت شديدة وقاسية خلال العامين الماضيين، ويقول بدير محمد إن الشتاء الماضي كان الأسوأ، إذ ابتلعت مياه البحر أجزاء قريبة من القرية.

ويؤكد محمد أن الرياح تصبح أقوى كل عام والأمواج ترتفع أكثر والأراضي تختفي؛ فأصبحوا مضطرين للدخول أكثر في البحر حتى يستطيعوا الصيد.

وقال: "نرى أشياء لم نشاهدها من قبل، ما جعلنا نشعر أن ما يحدث نتيجة لغضب الله على القرية وأهلها".

فيديو قد يعجبك: