بعد تصريحات ترامب.. المعارضة الفنزويلية ترفض "التهديد العسكري الأجنبي"
كاراكاس – (أ ف ب):
أكد تحالف المعارضة الفنزويلية، الأحد، رفضه "التهديد العسكري من أي قوى أجنبية"، بعد يومين من عدم استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخيار العسكري كحل للأزمة السياسية المتصاعدة في البلد اللاتيني.
ولم يذكر تحالف المعارضة، طاولة الوحدة الديموقراطية، اسم ترامب صراحة، لكن رسالته كانت واضحة.
وقالت المعارضة في بيان إنها ترفض "استخدام القوة، والتهديد باللجوء الى القوة، من جانب أي دولة ضد فنزويلا".
والجمعة، أعلن ترامب أنه يدرس خيارات تشمل تدخل الجيش الأمريكي، ردا على الأزمة في فنزويلا.
وأوضح ترامب للصحفيين في نيوجرسي "لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري محتمل إذا لزم الأمر". وتابع "لدينا قوات في كل أنحاء العالم وفي أماكن بعيدة جدا. فنزويلا ليست بعيدة جدا والناس يعانون ويموتون".
ورفضت مختلف دول أمريكا اللاتينية هذه الدعوة، ليس فقط حلفاء فنزويلا مثل كوبا، بوليفيا، الإكوادور ونيكاراغوا، ولكن أيضا الدول الشديدة المعارضة للرئيس نيكولاس مادورو بما فيها المكسيك والبرازيل والارجنتين والبيرو وتشيلي.
وبدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأحد جولة في أمريكا اللاتينية تكتسب اهمية كبيرة لانها تأتي على وقع تهديدات ترامب "بخيار عسكري" ممكن في فنزويلا.
وتستمر هذه الجولة اسبوعا وتبدأ في كولومبيا التي تكن القليل من الود لمادورو، فيما المحطات الاخرى هي الارجنتين وتشيلي وبنما.
وستهيمن على الجولة الأزمة في فنزويلا ونظرة "شركاء واصدقاء" الولايات المتحدة "الى المستقبل" في ما يتعلق بتلك الدولة، فيما لا يزال آخرون عالقين في "الماضي" بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
وبعد تصريحات ترامب، وتصريح قادة عسكريين أمريكيين أنهم لم يتلقوا أي أوامر بالتحضير لأي عملية، يواجه بنس رفضا موحدا لأي تدخل عسكري أمريكي.
وللولايات المتحدة تاريخ مرير من التدخل في دول أمريكا اللاتينية من بينها القيام بغزو عسكري، دعم حكام ديكتاتوريين، ومساندة قوات خاضت حروب عصابات.
وأشارت المعارضة في بيانها إلى أن "المسار الوحيد للسلام هو استعادة الديموقراطية. الفنزويليون يطلبون اجراء انتخابات حرة على المستويات كافة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: