تونس: رئيس الحكومة يلمح لوجود متورطين في موجة الحرائق التي تجتاح غرب البلاد

تونس الأول - (د ب أ):

ألمحت الحكومة التونسية اليوم الثلاثاء إلى وجود شبهات حول متورطين في اشعال الحرائق التي تجتاح بشكل غير مسبوق عدة مناطق غرب البلاد.

وصرح رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بينما كان يتابع جهود اخماد الحرائق من غرفة العمليات المركزية بالديوان الوطني للحماية المدنية، إنه "ربما هناك حرائق حصلت بفعل فاعل".

وقال الشاهد "اندلع 15 حريقا في نفس الوقت وهذا صعب من جهود التدخل. هناك شبهات وراء تورط أشخاص. الآن تقوم دوريات مكثفة في هذه المناطق لتعقب أي متورط".

أتت حرائق ضخمة وغير مسبوقة في تونس اندلعت منذ يومين على مساحات واسعة من الغابات والعديد من المنازل غرب البلاد في وقت لا تزال فرق الإغاثة تكافح للسيطرة عليها بشكل نهائي.

وبدأت الحرائق في ولاية جندوبة القريبة من الحدود الجزائرية وامتدت على مساحة قاربت 220 هكتارا. كما تضرر 23 منزلا بحسب السلطات المحلية.

وتعقد لجنة مجابهة الكوارث اجتماعاتها بشكل مفتوح منذ أول أمس لمواجهة أي طارئ.

وعلى مدى اليومين الماضيين انفجرت في المناطق الجبلية ألغاما تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية بفعل الحرائق.

ودفعت وحدات الحماية المدنية بتعزيزات كبرى وبتجهيزات ثقيلة إلى المنطقة من ولايات أخرى، كما شاركت وحدات من الجيش في جهود السيطرة على الحرائق وحماية المناطق السكنية مستعينة بالطائرات العسكرية.

وأفاد يوسف الشاهد بأنه أمكن السيطرة على 80 بالمئة من الحرائق في ولاية جندوبة وأيضا ولاية باجة المجاورة بينما لا تزال الجهود قائمة لاحتواء الحرائق الممتدة نحو منطقة سجنان التابعة لولاية بنزرت في الشمال.

وقال رئيس الحكومة "هذه الحرائق تحدث في كل دول العالم لكن علينا أن نبقى حذرين. هناك عوامل طبيعية مثل الريح ربما تساعد على عودة الحرائق".