منظمة حقوقية: بنجلادش تحتجز عشرات المعارضين في سجون سرية
دكا - (أ ف ب)
اتهمت منظمة "هيومان رايتس وتش"، الحقوقية، الخميس، بنجلادش باحتجاز مئات الأشخاص بينهم عشرات من المعارضين، قضى بعضهم لاحقًا، في سجون سرية.
ويأتي تقرير المنظمة الدولية الذي يتهم السلطات البنغلادشية بإخفاء أشخاص دون اعتبار لسيادة القانون، بعد عدة أيام من خطف فرهاد مظهر المعارض البارز للحكومة في العاصمة دكا.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إن بنجلادش اعتقلت المئات واخفتهم في أماكن سرية منذ العام 2013، بينهم 90 شخصًا العام الفائت.
وقال براد آدمز مدير المنظمة لمنطقة آسيا: "يبدو أن قوات الأمن في بنجلادش يدها مطلقة في اعتقال الناس وتحديد عقوباتهم، بما فيها حقهم في البقاء أحياء".
وتابع أن عمليات الاختفاء موثقة لكن الحكومة تصر على هذا الإجراء الكريه دون اعتبار لسيادة القانون.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت 21 حالة قتل للمعتقلين عام 2016 إضافة إلى 9 معتقلين لا تعرف أماكن احتجازهم.
وبين المختفين ساجد الإسلام صمون، البالغ من العمر 37 عامًا، وهو رئيس قطاع في حزب بنجلادش الوطني الذي يعد المعارض الرئيسي للحكومة.
وتضمن التقرير شهادة لشقيقته سانجيدا إسلام عن ملابسات اختطافه في 4 ديسمبر 2013 قبل نحو شهر من انتخابات عامة مثير للجدل.
وقالت إسلام إن عمال بناء في موقع اختفاء شقيقها أبلغوا أسرته أن عناصر في قوات النخبة من كتيبة التدخل السريع خطفوه وخمسة نشطاء آخرين.
ويقول حزب بنجلادش الوطني إن عشرات الآلاف من أنصاره أوقفتهم الحكومة منذ العام 2014، حين قاطع الحزب الانتخابات العامة بسبب مخاوف من تزويرها.
من جانبه، رفض وزير الإسكان أسد الزمان خان المزاعم الحقوقية، مشيرًا إلى أن الاعتقالات قانونية متهما هيومان رايتس وتش بنشر "دعاية".
وقال خان للصحافيين: "منذ تأسيس بنجلادش يحاولون نشر دعاية سلبية ليس لها علاقة بالواقع".
وشكلت أمهات 22 ناشطًا حركة "نداء الأم"، لمناشدة الحكومة تقديم معلومات عن مصير أبنائهن.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: