إعلان

من هو مارتن شولتز الذي يهدد عرش ميركل؟

10:27 ص الثلاثاء 04 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
ولد مارتين شولتز في 1955، وترعرع في فورسلن، وهي بلدة صغيرة في الشمال الغربي لألمانيا، قريبة من الحدود البلجيكية، وكذلك الهولندية.

وهو طفل، سمع شولتز قصصًا كثيرة من جده الذي قاتل في الحرب العالمية الأولى، ضد البلجيكيين والهولنديين.

كان حلمه أن يصبح لاعب كرة قدم لكن هذا الحلم تحطم ودخل في أزمة إدمان للكحول واكتئاب، لكنه تعافي من تلك الأزمة لاحقًا، وافتتح مكتبة لبيع الكتب في بلدته بألمانيا عام 1982، بعد أن كان بائع كتب في بداياته قبل ذلك، واستمر بالمتجر 12 عامًا آخر.

بدايته مع السياسة
عمل شولتز بالسياسة منذ طفولته فانخرط في صفوف صغار الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني من يسار الوسط. وفي 1987 أصبح عمدة فورسلن، ليصبح أصغر سياسي في شمال الراين – فستفالن، وفقًا لـموقع قناة العربية.

وفي 1994، انتخب نائبًا في البرلمان الأوروبي وتدرج حتى أصبح رئيسًا للبرلمان بالانتخاب في يناير 2012، وسعى لجعل إرادة الناخبين المؤسسة الوحيدة للانتخاب المباشر لدى المواطنين.

في يناير 2014 سمى حزب الاشتراكيين الأوروبيين الذي يضم 32 حزبا اشتراكيا من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مارتن شولتز مرشحا لرئاسة المفوضية الأوروبية.

لكن شولتز أعيد انتخابه لرئاسة البرلمان لعامين ونصف. وأعلن أن هذا "مكان تواجد قلب الديمقراطية الأوروبية."

خلال فترة ولايته واجه الاتحاد الأوروبي تحديات جديدة أوجبت عليه التماسك أمام محنة وصول اللاجئين التي شكلت أزمة لأوروبا.

وفي يناير الماضي أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ترشيح شولتز لمنصب المستشار في مواجهة أنجيلا ميركل خلال الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر المقبل.

صفات شخصية ومواقف سياسية
أسلوبه مباشر وحدي، لكن ثباته على قناعاته سبب له بعض المناوشات في البرلمان الأوروبي. كما حدث بينه وبين نائب عن حزب الاستقلال البريطاني المناهض لأوروبا في أحد الأيام عام 2010.

يتميز شولتز بأنه مناصر لحملة التقشف في سياسات التنمية والعمالة واستنكر المخاطر التي تهدد الاتحاد الأوروبي، وفقًا لموقع "يورونيوز".

خلال جلسة البرلمان الأوروبي يوم 2 يوليو 2003 انتقد مارتن شولتز سياسة بسيلفيو بيرلوسكوني، رئيس وزراء إيطاليا السابق، التي لا يفرق فيها بين منصبه السياسي وشخصيته بصفته مليارديرا، كما انتقد بعض تصريحات الزعيم الإيطالي المعادية للأجانب، وانتقد سياسته تجاه الأوساط الإعلامية.

18604

رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني (أ ف ب)

رد بيرلوسكوني قولها بالإيطالية أنه يقترح عليه أن يصبح سجين يتجسس على زملائه في معسكر نازي للاعتقال.

من ناحية أخرى، أثار شولتز حقد الأوساط اليمينية المتعصبة في إسرائيل، وتلقى تهمة العداء للسامية بهدوء، بسبب خطبة له أمام الكنيست الإسرائيلي باعتباره رئيس البرلمان الأوروبي؛ إذ قال شولتز أمام الكنيست يوم 12 فبراير عام 2014 إن أكثر ما أثار عطفه هو سؤال وجهه إليه شاب فلسطيني يسأل: لماذا يتمتع الإسرائيلي بـ70 لترًا من الماء يوميًا، بينما لا يحصل الفلسطيني إلا على 17 لترًا من الماء يوميًا؟، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

الطريق إلى المستشارية
في 24 نوفمبر الماضي، فاجأ مارتن شولتز الإعلام الأوروبي حينما أعلن استقالته فجأة من موقعه قائلا إنه يودّ التفرغ للعمل في البرلمان الألماني، وأن يرشح ضمن قائمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا.

وفي 24 يناير 2017 أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ترشيحه لرئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتز لمنصب المستشار في مواجهة أنجيلا ميركل خلال الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل. وقد صدق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني على اختياره في مارس الماضي.

منذ ترشحه، تظهر استطلاعات الرأي تقاربًا في الشعبية بين شولتز الحديث العهد في سياسات ألمانيا المحلية، والمستشارة ميركل ذات الباع الطويل في سياسات بلادها، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

غير أنه في مايو الماضي عزز المحافظون بزعامة أنجيلا ميركل الأحد موقعها كمستشارة في الانتخابات التشريعية في سبتمبر عبر فوزهم في انتخابات إقليمية مهمة في مقاطعة تشكل معقلا للاشتراكيين الديمقراطيين، وفق استطلاعات.

وهزيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في رينانيا شمال فستفاليا ذات دلالة خاصة لأن شولز، منافس ميركل على منصب المستشارية، يتحدر من هذه المنطقة.

واشتعلت الحملة الانتخابية الألمانية فجأة أواخر يونيو الماضي، نتيجة هجمات عنيفة شنها الاشتراكيون الديمقراطيون على ميركل في محاولة لزعزعة مكانتها.

وشن منافسها الرئيسي شولتز حملة عنيفة عليها خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي في دورتموند، مشيرا إلى "وقاحة السلطة"، وإلى "هجوم على الديمقراطية" من قبلها.

من جهته، رد بيتر التاماير، الذراع اليمنى لميركل على "تويتر"، وكتب "هجوم على الديمقراطية.. هذه الجملة لا تليق بمرشح للحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى المستشارية، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

1321ed33-c62c-4e65-8cf0-ded7cfbc0800

ترامب
ندد شولتز في المؤتمر العام للحزب الاشتراكي في برلين في مارس الماضي - عقب ترشيحه - بالمشككين في الاتحاد الاوروبي، كما انتقد السياسات "العنصرية" المثيرة للجدل التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لـ"بي بي سي".

وأوضح شولتز انه كان دوما يقف امام من يحاولون تدمير الوحدة الاوروبية عندما كان رئيسا للبرلمان الاوروبي.

أبرز تصريحاته
- "في القارة الأغنى في العالم الثروة لا توزع بشكل متساو. الذين يجنون الأرباح يحصلون على المليارات ولا يدفعون الضرائب".

- في مارس 2016: "مليون لاجئ وزعوا على 508 مليون من سكان الاتحاد الأوروبي، في 28 دولة هذه ليست مشكلة".

- في يونيو 2016: "ليس هناك خبرة لدى أحد في البريكست علينا المحاولة وتطوير خطة للمضي قدمًا".

- "هؤلاء الذين يحدثونا عن ضرورة وضع حد لأوروبا يلعبون بأمن ومستقبل الأجيال المقبلة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان