معركة الموصل: العراق يترقب الانتصار في آخر أوكار داعش
كتبت - إيمان محمود:
بعد أكثر من ثمانية أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق، أصبح الانتصار على تنظيم "داعش" واستعادة الموصل مسألة وقت، حيث بات أفراد التنظيم محاصرين داخل مساحة صغيرة من الموصل القديمة، بينما تستمر القوات العراقية في تقدمها.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الاثنين، أنها تواصل تقدمها باتجاه المناطق المتبقية بالمدينة القديمة في الساحل الأيمن من الموصل، كاشفة عن حصيلة المناطق والمواقع التي تم استعادتها من سيطرة تنظيم "داعش" خلال المعارك الأخيرة.
ونقلت قناة العراقية شبه الرسمية عن قوات الشرطة الاتحادية في الموصل، أن عناصر داعش أصبحوا محاصرين في مساحة لا تتجاوز الـ500 متر في المدينة القديمة.
ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدًا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.
وترجح مصادر أمنية وعسكرية عراقية، اقتراب حسم المعارك حيث تبقى من مساحة صغيرة داخل الساحل الأيمن سيتطلب المزيد من الوقت بسبب الكثافة البشرية التي يستغلّها تنظيم "داعش" للاحتماء كدروع بشرية، بحسب موقع "المراكشية" العراقي.
وبدأت القوات الأمنية المشتركة المدعومة من التحالف الدولي وبمشاركة الحشد الشعبي في 19 فبراير الماضي، عملية عسكرية لاستعادة الجانب الأيمن من مدينة الموصل لإخراج عناصر تنظيم "داعش" من آخر معقل له في البلاد.
وتمكنت قوات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع من استعادة نحو 99 في المئة من مناطق الساحل الأيمن من المدينة، بعد الانتهاء من استعادة الجانب الأيسر بالكامل في 24 يناير الماضي.
وصرح قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد جودت، اليوم الاثنين، اقتحام أخر وكر لتنظيم "داعش" الإرهابي، في المدينة القديمة لمركز نينوى، شمال البلاد.
وأوضح جودت أن قطعات الشرطة الاتحادية تقتحم منطقة النجيفي - آخر منطقة ضمن قاطعها خلال عمليات تحرير المدينة القديمة للموصل في الساحل الأيمن- لتحريرها من سيطرة "داعش" الإرهابي، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك".
واقتحمت قوات الاتحادية، منطقة النجيفي، بعد تحرير باب السراي بالكامل من سيطرة "داعش" الإرهابي في المدينة القديمة.
وقالت العمليات المشتركة في بيان لها، اليوم، أن قوات الشرطة الاتحادية تواصل تقدمها في المحور الجنوبي من المدينة القديمة لمطاردة تنظيم "داعش" واستعادة المناطق المتبقية تحت سيطرته في ايمن الموصل، بعد ان اكملت واجبها في حي الشفاء.
وأضافت ان الفرق التابعة للشرطة الاتحادية تمكنت من استعادة معظم المناطق في المدينة القديمة وهي "جامع بلال الحبشي في باب جديد، حديقة المحافظة، منطقة باب السراي من قبل الفرقة الخامسة، والجامع الأبيض في منطقة باب السراي من قبل الفرقة الألية".
وبينت أيضًا أن "القوات الامنية كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات تمثلت في قتل العشرات من إرهابيي "داعش" بالإضافة إلى تفكيك العشرات من العبوات الناسفة والمضافات وحاويات العتاد، ومازالت العمليات العسكرية مستمرة لحين استعادة الأراضي من سيطرة داعش بشكل كامل في الموصل".
وصرح العميد الركن في قوات مكافحة الإرهاب نبيل الفتلاوي أن "أعداد مقاتلي داعش التي نحصل عليها عن طريق المصدر أو معلومات التحالف تتراوح ما بين أكثر أو أقل من 300 مقاتل معظمهم من جنسيات أوروبية وعرب من جنسيات أخرى أو من أصول آسيوية".
وأضاف "لا نستطيع تحديد وقت انتهاء المعارك بسبب طبيعة الشوارع الضيقة في المدينة القديمة وأيضًا وجود محتجزين من المدنيين داخل المدينة القديمة. ولكن يمكنني القول خلال أيام".
ويسيطر تنظيم "داعش" على مناطق جنوب وغربي كركوك منذ يونيو عام 2014، حيث تستعد القوات العراقية تنفيذ عملية عسكرية لتحريرها بعد اتمام تحرير الموصل وتلعفر في محافظة نينوي.
فيديو قد يعجبك: