لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موتشي.. مدير إعلام قد يغير موازين القوى بالبيت الأبيض

08:28 م الخميس 27 يوليو 2017

البيت الأبيض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ف ب):

يبدو أن تعيين أنطونيو سكاراموتشي، مديرًا جديدًا للإعلام في البيت الأبيض سيغير ميزان القوى في إدارة دونالد ترامب المنقسمة، إذا استطاع البقاء في هذا المنصب طويلاً.

فالأسبوع الماضي وقف سكاراموتشي الملقب بـ"موتشي" في ممر في الطابق الثاني من الجناح الغربي على بعد خطوات من المكتب البيضاوي، ليتولى المنصب الذي يرجح أن يجعله واحدًا من أشهر الرجال في أمريكا وأكثرهم نفوذًا.

وفي الدقائق القليلة قبل أن يتغير كل شيء، صافح سكاراموتشي الموظفين والصحافيين الذين سرعان ما أبلغوا العالم أنه سيصبح المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض وأن رئيس المكتب الصحافي السابق في البيت الأبيض شون سبايسر غادر منصبه.

وبتعيينه سكاراموتشي، الخبير المالي الشهير، يحصل الرئيس على حليف قوي وشخص يشبهه كونه يأتي من أوساط نيويورك المالية.

ومثل ترامب فإن سكاراموتشي يميل إلى المبالغة في تصريحاته العلنية.

ومنذ توليه منصبه سارع سكاراموتشي إلى الظهور أمام الكاميرات ليطلق "سحره" ويدعم الإدارة بكل حماسة ويضيف طاقة جديدة للإدارة المتعثرة.

وقد أعلن سكاراموتشي "محبته" لترامب، وقارن جهوده لانهاء برنامج أوباماكير للرعاية الصحية بمساعي الرئيس السابق أبراهام لينكولن لإلغاء العبودية.

وإذا بدا هذا المديح مبالغًا فيه فإن سكاراموتشي، ككل الآخرين في حظيرة ترامب في البيت الأبيض، يتحدث لإسماع شخص واحد هو الرئيس.

وفي كل رئاسة أمريكية فإن حظوظ أي شخص سياسيًا تعتمد على قربه من الرئيس.

ولكن في إدارة ترامب فإن أي خطأ سواء كان حقيقياً أو لا، يمكن أن يغضب الرئيس وقد يكون قاتلا لمستقبله السياسي.

ومن بين أولى المهام التي قام بها سكاراموتشي عند توليه منصبه هي مسح سلسلة من التغريدات من حياته السابقة انتقد فيها ترامب.

ويقول مساعدو ترامب أنه متحمس جدا لأداء سكاراموتشي.

ولتعزيز موقفه بين صفوف المفضلين لدى ترامب، توعد سكاراموتشي بالقضاء على أي "تسريبات" أغضبت ترامب ونشرت الارتياب بين موظفي إدارته.

وبأسلوبه الفظ المعروف عنه أفصح عن مشاعره بصراحة، وهدد بطرد أي شخص لا يمتثل للتعليمات.

وصرح للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "الثلاثاء: "لن أطرد أحدًا في الوقت الحالي، إلا أنه حذر إذا تواصلت التسريبات، فسيتعين علي طرد الجميع".

وهدف سكاراموتشي الواضح هو ضبط مكتب الإعلام الذي يقول أنه سيقوم بإعادة هيكلته على الأرجح.

ولكنه يعلم كذلك أن أخطر التسريبات تأتي من مستويات أعلى بكثير في البيت الأبيض.

فعلى مدى أشهر سربت تفاصيل ضارة عن جاريد كوشنر وكيليان كونواي وستيف بانون وراينس بريباس، مع تسابق كبار المساعدين في البيت الأبيض للحصول على النفوذ.

ومنذ أيامه الأولى في البيت الأبيض، يبدي ترامب استياءه من التسريبات المتكررة لمساعديه الذين يعرضون لوسائل الإعلام من دون كشف هوياتهم الانقسامات الداخلية ومشاكل التنسيق والأحاديث الخاصة للرئيس.

وأعربت سكاراموتشي عن استعداده لمواجهة كبار اللاعبين في إدارة ترامب.

وليل، الأربعاء، وبعد عشاء مع ترامب، بدا أن سكاراموتشي يتهم بريباس علنا بتسريب المعلومات رغم أنه تراجع ونفى هذا الاتهام لاحقًا.

والوحيدان اللذان أعلنا استقالتهما منذ وصول سكاراموتشي إلى البيت الأبيض هما سبايسر وأحد مساعديه، اللذان كانا من أشد حلفاء بريباس، ما يترك هذا الجمهوري معزولا بشكل خطير.

وفي الوقت الحالي فإن نجم سكاراموتشي يتصاعد، إلا أنه من المرجح أن يواجه المخاطر قريبا.

وقد يكون تشابهه مع ترامب هو سبب أفول نجمه، إذ أن الرئيس عادة ما يتذمر من الموظفين عندما تسلط الأضواء عليهم.

وسكاراموتشي الذي يتميز بحضور خاص أمام الكاميرات، قد يقترب من منطقة الخطر قريبًا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: