إعلان

سوريا: استمرار الخروقات لهدنة الغوطة .. والنظام يواصل تقدمه في الرقة

02:31 م الأربعاء 26 يوليو 2017

استمرار الخروقات لهدنة الغوطة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

منذ تطبيقها في مناطق الجنوب السوري، تحاول الهدنة الاستمرار في صمودها لليوم السابع عشر على التوالي، رغم الخروقات المستمرة التي يرتكبها أطراف قوات النظام الميليشيات التابعة لهمن جهة، والجماعات المسلحة المسيطرة على تلك المناطق من جهة أخرى.

واستمرارًا لهذا الصمود، يسود الهدوء اليوم الأربعاء، محافظة درعا التي كانت أبرز مناطق الصراع، فضلاً عن القنيطرة والسويداء، الذين تطبق فيهم الهدنة الروسية الأمريكية الأردنية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وينص الاتفاق الذي تم توقيعه في التاسع من يوليو الجاري، على نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق المُتفق عليها، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، الاتفاق ينص أيضًا على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة.

أما هدنة الغوطة الشرقية، فهي تشهد العديد من الخروقات منذ تطبيقها السبت الماضي، حيث دارت اشتباكات متقطعة اليوم، بين قوات النظام السوري وفصيل "فيلق الرحمن" المعارض في محيط وادي عين ترما في الأطراف الغربية للغوطة "الاولى منذ بدء سريان الهدنة"، بحسب المرصد السوري.

وبعد توقف الاشتباكات، استهدفت الطائرات الحربية السورية، وفق المرصد، صباح الأربعاء مناطق في بلدة عين ترما "بثلاث غارات"، كما قصفت مناطق أخرى بينها مدينة زملكا "ما تسبب بإصابة اربعة مواطنين بجروح".

وأفاد المرصد السوري أيضًا عن "مقتل طفلة واصابة سبعة مدنيين آخرين بجروح في غارة نفذتها طائرة حربية سورية على بلدة أوتايا".

وكان الجيش السوري أعلن السبت "وقف الاعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعدما تم الاتفاق على هدنة مع الفصائل المسلحة في تلك المناطق برعاية مصرية، حيث تم الاتفاق في القاهرة بين تلك الفصائل وأهمها جيش الإسلام، وبين وفد من وزارة الدفاع الروسية.

والغوطة الشرقية هي إحدى أربع مناطق نص عليها اتفاق "خفض التصعيد" الذي وقعته كل من روسيا وإيران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في استانا في مايو.

وينص الاتفاق بشكل رئيسي على وقف المعارك بين القوات السورية والفصائل المعارضة ووقف الغارات الجوية وادخال قوافل المساعدات.

معركة الرقة

وفي سياق آخر، تحاول قوات سوريا الديمقراطية منذ مطلع الأسبوع الجاري، صد هجمات متتالية وكبيرة يشنها تنظيم داعش على مناطق دخلتها مؤخرا في إطار حملتها العسكرية المستمرة للسيطرة على مدينة الرقة، معقل التنظيم المتطرف في الشمال السوري.

وتواصل قوات النظام السوري وحلفائه التقدم في الريف الشرقي للرقة، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس وصولهم إلى مشارف آخر مدينة يسيطر عليها داعش في المحافظة، بالتزامن مع تأكيد الجنرال روبرت جونز نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي أنّهم وضعوا حدودا للنظام في الرقة وأخبروه بضرورة الالتزام بها، محذرا من رد حاسم في حال تجاوزها.

وقال المرصد السوري، إن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بقوات أميركية خاصة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في مدينة الرقة، مشيرا إلى هجوم معاكس للتنظيم على محاور في القسم الغربي لمدينة الرقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن التنظيم المتطرف شن هجوما عكسيا واسعا على نقاط تمركز مقاتلينا داخل المدينة ومن 3 محاور، لافتة إلى أن الهدف من الهجوم شغل قواتنا عن المضي في تحرير مزيد من الأحياء وعرقلة تقدمهم المطرد، حيث استخدم المرتزقة في هذا الهجوم الواسع مجموعة من الانتحاريين بالأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى سيارات مفخخة تستخدم للهجوم المباشر بإسناد من مجموعات قتالية للسيطرة على النقاط التي سيستهدفها الانتحاريون.

وأشارت إلى تصديها لهذا الهجوم الذي استهدف حي هشام بن عبد الملك جنوب المدينة، وحي البريد شمال غربي المدينة، وحي الروضة في الشمال الشرقي، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 35 عنصرا من داعش، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

وتُحكم قوات سوريا الديمقراطية، سيطرتها على نسبة 67.90% من جغرافية محافظة الرقة، فيما تسيطر قوات النظام على نسبة 22.5%، في حين لا يزال داعش يحافظ على نسبة 9.56% من مساحة المحافظة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان