المفوض الأوروبي للهجرة: يجب إيجاد تسوية سريعة لأزمة ليبيا
تونس - (د ب أ):
دعا المفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، في تونس، الإثنين، إلى الإسراع بتسوية الأزمة الليبية، كخطوة أساسية لاحتواء التدفق المستمر للمهاجرين عبر المتوسط نحو السواحل الأوروبية.
وحث ديميتريس أفراموبولوس، أثناء لقائه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم بقصر قرطاج الرئاسي، على ضرورة الإسراع بتسوية الأزمة الليبية للحد من تداعياتها على تدفق اللاجئين نحو أوروبا.
وتمثل سواحل ليبيا المضطربة منصة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة السرية نحو السواحل الأوروبية.
ويعمق الانقسام السياسي وتناحر المليشيات المسلحة حالة الفوضى في هذا البلد ما يجعله مرتعًا لعصابات تهريب البشر.
وقال ديميتريس بحسب بيان صدر عن الرئاسة التونسية، إن موضوع الأمن والهجرة يشكل أولوية للجانب الأوروبي، وهو يسعى إلى تطوير التعاون مع بلدان المنطقة لمعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية في حوض المتوسط.
وشارك المفوض الأوروبي في الاجتماع الثاني لوزراء داخلية مجموعة الاتصال حول طريق الهجرة لوسط المتوسط، الذي نظم اليوم بتونس، بحضور وزراء داخلية دول شمال افريقيا ودول جنوب الصحراء، وممثلي دول الضفة الشمالية للمتوسط بجانب دول ألمانيا والنمسا وإستونيا وسولوفيينا.
وفي الاجتماع، قال المفوض الأوروبي إن الاتحاد خصص 200 مليون يورو لمساعدة ليبيا وتعزيز جهودها لمكافحة الهجرة السرية والتصدي لشبكات تهريب البشر.
وأوضح ديميتريس عقب لقائه السبسي "إن تونس تمثل عامل استقرار في المنطقة، ولديها من المقومات ما يؤهلها للعب دور متقدم في مجال الهجرة، من خلال إرساء شراكة متطورة لتشجيع الهجرة المنظمة وتسهيل تنقل الأشخاص".
وقال السبسي إن التعاطي مع موضوع الهجرة يجب أن يتم وفق مقاربة متعددة الجوانب، تأخذ بعين الاعتبار قضايا التنمية وخلق فرص عمل للشباب.
ودعا الرئيس التونسي الاتحاد الأوروبي إلى إبداء المزيد من التضامن مع بلدان جنوب المتوسط، وجنوب الصحراء من خلال مساعدتها على تحقيق التنمية وتحسين ظروف العيش لمواطنيها.
كان ديميتريس قد أعلن في الاجتماع الثاني لوزراء داخلية مجموعة الاتصال حول طريق الهجرة لوسط المتوسط، أن أكثر من 180 ألف مهاجر سري وصلوا إلى أوروبا في عام 2016، بينما وصل حتى النصف الأول من هذا العام قرابة 50 ألف بجانب الآلاف ممن فقدوا في البحر.
فيديو قد يعجبك: