أمين عام الرئاسة الفلسطينية: القدس قبلتنا السياسية ولا دولة بدونها
القاهرة (مصراوي)
أكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، أنه لا دولة فلسطينية من دون القدس عاصمة لها، مجددا رفض السيطرة والسيادة الإسرائيلية عليها على المدينة المقدسة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
جاءت تصريحات عبد الرحيم في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، في انطلاق المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين، في رام الله اليوم السبت، بعد يوم من اشتباكات دامية بين محتجين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة مئات.
وقال عبد الرحيم إن "القدس قبلتنا السياسية، التي لن تحيد بوصلتنا عنها مهما كانت التضحيات، فلا دولة فلسطينية دون القدس."
وشدد على أن "القدس لا بد أن تكون عربية خالصة لمسلميها ومسيحييها، لا نقبل بالسيطرة ولا بالسيادة الإسرائيلية عليها."
وأكد المسؤول الفلسطيني ضرورة إزاحة البوابات الإلكترونية بشكل كامل من القدس، لأنها تعني أن الاحتلال لا يريد أن يفرض السيطرة على القدس فقط، وإنما يريد ويخطط للسيادة على القدس.
وقال إن "قضيتنا تمر بمرحلة مفصلية، ولا بد أن نفرض إرادتنا في هذه المرحلة، حيث الاستيطان يأكل أرضنا، والآن الاحتلال يخوض معركة السيادة على القدس ضاربا عرض الحائط بكل الشرعيات الدولية."
وأوضح أن السلطة الفلسطينية اتخذت قرارها بالأمس بتجميد كافة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي نظرا لأن الإسرائيليين "يرفضون مساعي التوصل إلى سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين ويريدنا أن نعود ثانية للوراء دون أن تكون هناك نتائج، ولكن لن نقبل استمرار هذه السياسة."
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تجميد" كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال عباس في نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله "أعلن (...) تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزام اسرائيل بإلغاء الاجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة".
واكد عباس رفض الفلسطينيين "اجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها وحرف الصراع من سياسي إلى ديني وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا".
كما وتعهد عباس أيضا تخصيص مبلغ 25 مليون دولار، "لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار وغيرهم".
اتخذ عباس تلك الخطوة في أعقاب مقتل ثلاثة فلسطينيين الجمعة وإصابة 450 آخرين خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة الجمعة.
جاءت الاشتباكات مع ارتفاع حدة التوتر إثر التدابير الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وفي نهاية اليوم، قتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في مستوطنة بالقرب من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب إسرائيلي آخر في الهجوم الذي وقع بمستوطنة حلميش، وقال جيش الاحتلال إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على المهاجم وألقت القبض عليه.
وصبيحة الاشتباكات وهجوم الطعن، عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: