الجهاد الإسلامي ترحب بقطع عباس الاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي
القاهرة (مصراوي)
رحب نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، السبت، بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تجميد الاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تجميد" كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
ودعا النخالة في حديث لإذاعة القدس اليوم للبناء على هذا الإعلان استعداداً للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي أن حماية المسجد الأقصى مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع. وأعرب عن أمله "أن تكون القدس عنوان لوحدة الفلسطينيين."
وفي نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله الجمعة، قال عباس "أعلن (...) تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزام اسرائيل بإلغاء الاجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة".
وأكد عباس رفض الفلسطينيين "اجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها وحرف الصراع من سياسي إلى ديني وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا".
وتعهد عباس أيضا تخصيص مبلغ 25 مليون دولار، "لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار وغيرهم".
وشدد نخالة أيضا على أن هجوم الطعن في مستوطنة حلاميش في الضفة الغربية، التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين، "رد مباشر وطبيعي على جرائم الاحتلال."
وقتل ثلاثة فلسطينيين الجمعة واصيب 450 آخرون خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة الجمعة.
جاءت الاشتباكات مع ارتفاع حدة التوتر إثر التدابير الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وفي نهاية اليوم، قتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في مستوطنة بالقرب من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب إسرائيلي آخر في الهجوم الذي وقع بمستوطنة حلاميش، وقال جيش الاحتلال إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على المهاجم وألقت القبض عليه.
وصبيحة الاشتباكات وهجوم الطعن، عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقالت الوكالة إن قرار السبت جاء بعد اجتماع مسؤولين عسكريين في أعقاب هجوم الطعن.
ووفقا لأسوشيتد برس، يتوقع أن يزور رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيليين مستوطنة حلاميش في الضفة الغربية التي شهدت هجوم الطعن.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: