الاحتلال الإسرائيلي يعزز تواجده العسكري في الضفة الغربية
كتب – سامي مجدي:
عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في الضفة الغربية المحتلة، صبيحة هجوم طعن قتل فيه ثلاثة مستوطنين إسرائيليين على أيدي فلسطيني مساء الجمعة بعد اشتباكات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في القدس المحتلة قتل فيها ثلاثة فلسطينيين، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية السبت.
وقالت الوكالة إن قرار السبت جاء بعد اجتماع مسؤولين عسكريين في أعقاب هجوم الطعن.
ووفقا لأسوشيتد برس، يتوقع أن يزور رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيليين مستوطنة حلاميش في الضفة الغربية التي شهدت هجوم الطعن.
وقتل ثلاثة فلسطينيين الجمعة وأصيب 450 آخرون خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة الجمعة.
جاءت الاشتباكات مع ارتفاع حدة التوتر إثر الإجراءات الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وفي نهاية اليوم، قتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في مستوطنة بالقرب من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب إسرائيلي آخر في الهجوم الذي وقع بمستوطنة حلاميش، وقال جيش الاحتلال إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على المهاجم وألقت القبض عليه.
تجميد الاتصالات
وعلى إثر الاشتباكات، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تجميد" كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال عباس في نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله "أعلن (...) تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزام اسرائيل بإلغاء الاجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة".
وأكد عباس رفض الفلسطينيين "إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها وحرف الصراع من سياسي إلى ديني وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا".
كما وتعهد عباس أيضا تخصيص مبلغ 25 مليون دولار، "لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار وغيرهم".
إدانة عربية
عربيا، أدانت الجامعة العربية استخدام الاحتلال الإسرائيلي "للقوة المفرطة والرصاص الحي" ضد الفلسطينيين في المواجهات، فيما دعت مصر دولة الاحتلال إلى "تغليب صوت العقل" بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة المفرطة والرصاص الحي ضد الفلسطينيين العزل من أبناء مدينة القدس المحتلة، خاصة في المناطق المجاورة للمسجد الأقصى الشريف"، بحسب بيان للمتحدث باسمه محمود عفيفي.
وأضاف أبو الغيط أن "التوتر الحالي يفتح الباب أمام المزيد من التصعيد في الموقف بشكل عام في ظل تزايد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي جراء هذا العنف وإزاء الإجراءات التي بدأت السلطات الإسرائيلية".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية أن الأمين العام "جدد مطالبته للسلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لكافة الأعمال والإجراءات التي تفتح الباب أمام المزيد من التصعيد في الموقف".
وأدى آلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد ان منعت قوات الاحتلال الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة لأداء الصلاة.
بدورها، دعت مصر حكومة الاحتلال إلى "تغليب صوت العقل للحيلولة دون انجراف الأوضاع الي مستنقع خطير يصعب الخروج منه".
وعبرت في بيان لوزارة الخارجية عن "قلقها البالغ من تداعيات هذا التصعيد، واستياءها الشديد لوقوع ضحايا ومصابين من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء جراء الاستخدام المفرط للقوة".
وشددت الوزارة على "ضرورة احترام إسرائيل لقدسية الأماكن الدينية، وحق الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية في حرية وأمان دون إجراءات تعسفية أو قيود مجحفة".
فيديو قد يعجبك: