إسرائيل تدفع بخمس كتائب إضافية عند المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة
تل أبيب - (د ب أ)
أرسلت إسرائيل قوات أمن إضافية إلى منطقة المسجد الأقصى في القدس اليوم الخميس، كما رفعت درجة تأهب القوات وسط توترات متزايدة بسبب البوابات الإلكترونية الموضوعة لتفتيش المصلين المسلمين.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش سوف تضع خمس كتائب إضافية في حالة تأهب في الضفة الغربية.
وتأتي هذه الخطوة قبل صلاة الجمعة غدا، التي يخشى البعض من أن تؤجج توتر الموقف المحتقن بالفعل في الموقع المعروف لدى المسلمين بالحرم القدسي الشريف ولدى اليهود بجبل الهيكل.
وتم منذ يوم الأحد الماضي تطبيق إجراءات تفتيش جديدة من بينها وضع بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن وبوابات دوارة عند مدخل المسجد، كرد فعل على مقتل ضابطي شرطة إسرائيليين في هجوم الأسبوع الماضي.
ومنذ وقوع ذلك الحادث أصيب أكثر من 12 فلسطينيا واثنين من ضباط الشرطة الإسرائيلية في اشتباكات.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية مقطع فيديو اليوم تقول إنه يظهر أن منفذي هجوم الأسبوع الماضي تمكنا من تنفيذ الاعتداء في الحرم القدسي ثم هربوا إلى داخل الحرم. ويزعم مسؤولون أن شريكا لهما ساعد في تهريبهم داخل المنطقة.
وتم إطلاق النار على المهاجمين في مقتل في ذات الموقع.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الخميس عن مسؤول ملف القدس في حركة فتح ووزيرها السابق حاتم عبد القادر إن صفقة تتبلور لإزالة البوابات الإلكترونية من أبواب المسجد الأقصى، مؤكداً أن ضغطاً كبيراً مارسته السعودية والأردن، مصحوباً بزخم شعبي متصاعد وضاغط على إسرائيل، أدى إلى تدخل أمريكي مباشر.
وأضاف عبد القادر للصحيفة: "حسب المعلومات المتوفرة لدينا، أُعطيت إسرائيل مهلة حتى مساء الخميس لإزالة البوابات". وأوضح عبد القادر أن "الأمريكيين ضغطوا على إسرائيل، وطرحوا حلاً وسطاً يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية مقابل إبقاء التفتيش". وقال إن الجانب الفلسطيني سيدقق في طبيعة هذا التفتيش، مشيراً إلى أن "تفتيش أشخاص مشتبه بهم أو حقائب أمر لا مانع منه. أما التفتيش الشخصي لكل واحد، فسيكون مرفوضا".
وعقب الاشتباك الذي وقع يوم الجمعة الماضي، اغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، ومنعت إقامة خطبة وصلاة الجمعة فيه.
وأعادت إسرائيل فتح الحرم القدسي بعد يومين من إغلاقه في أعقاب اشتباك مسلح وقع داخل ساحاته.
فيديو قد يعجبك: