إعلان

صبر المانيا على تركيا يكاد ينفذ

05:51 م الأربعاء 19 يوليو 2017

مارتن شافر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (أ ف ب):

تصاعد التوتر، مجددا الأربعاء، بين برلين وأنقرة مع استدعاء السفير التركي في برلين إثر اعتقال ناشط حقوقي الماني، وسط أجواء من التصعيد بين البلدين تزداد حدة يوما بعد يوم.

وقال مارتن شافر، المتحدث باسم الخارجية الالمانية،: "بدا ضروريا ان تدرك الحكومة التركية فورا وبشكل مباشر استياء الحكومة الالمانية وعدم تقبلها، وبالتالي فإن توقعاتنا واضحة جدا في ما يتعلق بحالة بيتر ستودنر وهذه المرة من دون مجاملات دبلوماسية".

وسبب غضب برلين هو ابقاء السلطات التركية، الثلاثاء، الناشط الالماني الحقوقي المعروف بيتر ستودنر قيد الاعتقال.

وكان تم توقيفه في 5 يوليو، مع ناشطين أتراك بينهم مديرة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا أديل اسير، في ملتقى بوصفه مدربا.

اتهامات لا معنى لها

واتهمت محكمة تركية الناشط الالماني "بارتكاب جريمة باسم منظمة ارهابية". وهي عبارة تشير بها السلطات التركية في الغالب إلى أنصار الداعية فتح الله جولن أوالمتمردين الاكراد.

ووصفت برلين هذه الاتهامات بان "لا معنى لها".

وحذر ستيفن شيبرت، المتحدث باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، تركيا أنه لا يمكنها توقع أي تقدم في مفاوضات الانضمام للاتحاد الاوروبي المتوقفة حاليا.

وقال انه في الظرف الحالي التقدم في المفاوضات "ليس واردا".

وفي مؤشر على رغبة برلين في التأكيد على جدية الامر قالت الخارجية الالمانية إن الوزير سيجمار جابريال قرر قطع إجازته وسيعقد الخميس اجتماعا "طارئا" لبحث "التحرك والاجراءات التي ينبغي اتخاذها أمام التصعيد الدرامي لأعمال "القمع" في تركيا.

وفي الاجمال هناك ثمانية المان معتقلين بينهم أربعة يحملون الجنسيتين الألمانية والتركية، منذ محاولة الانقلاب العسكري على نظام رجب أردوغان، بحسب السلطات الالمانية.

وفي مقدمة هؤلاء دينيز يوجيل، وهو صحافي الماني تركي يعمل مراسلا لصحيفة "دي فيلت" الالمانية، وهو معتقل منذ نحو خمسة أشهر دون توجيه أي اتهام اليه.

وباتت المانيا وتركيا البلدان المتقاربان تاريخيا خصوصا مع وجود اكبر جالية تركية في العالم في المانيا (ثلاثة ملايين)، منذ اكثر من عام في خلاف دبلوماسي شبه دائم.

وتعكس هذه العلاقة بشكل اوسع التوتر القائم في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا.

منع زيارات

وكانت البداية قبل عام مع برنامج تلفزيوني ساخر، في تلفزيون الماني، أغضب رئيس النظام التركي. ثم جاء تصويت النواب الالمان على مذكرة تدين "ابادة" الأرمن في عهد السلطنة العثمانية واخيرا انتقادات المانيا لحملات النظام التركي ضد معارضيه اثر محاولة انقلاب في صيف 2016.

ودفعت حملات الاعتقال والتسريح في تركيا المانيا إلى منع العديد من المسؤولين الاتراك من القيام بحملة في المانيا لصالح استفتاء يعزز سلطات اردوغان. في المقابل اتهم اردوغان أوروبا بانها تقوم بممارسات "نازية".

وللتعبير عن الغضب منعت تركيا اولا نوابًا المانًا من زيارة قاعدة انجرليك في تركيا حيث يشارك عسكريون المان في مهام مراقبة وتموين للتحالف الدولي ضد الجهاديين.

فقررت المانيا التي تعتبر هذه الزيارات اجبارية لان جيشها يخضع لمراقبة لصيقة من البرلمان، نقل عسكرييها الى الاردن.

لكن تركيا عادت وصبت الزيت على النار ومنعت زيارة مماثلة لقاعدة تابعة للحلف الاطلسي على اراضيها يوجد فيها العديد من الجنود الالمان معطية للازمة بذلك بعدا دوليا.

وآخر الاوراق التي تهدد بها تركيا مراجعة الاتفاق المبرم مع الاتحاد الاوروبي القاضي بمنع المهاجرين من التوجه من سواحلها إلى أوروبا مقابل حصولها على مساعدة مالية ضخمة.

وهددت تركيا مرارا بالسماح مجددا بتدفق المهاجرين على أوروبا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان