إعلان

"مقتل البغدادي": تقارير عراقية سورية تؤكد.. والتنظيم يلتزم الصمت

06:26 م الثلاثاء 11 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:
مازالت أنباء مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي تتوالى يومًا بعد الآخر، دون تأكيد من التنظيم الإرهابي الذي يجيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى ظهور لجثة البغدادي ما يثير علامات استفهام حول صحة هذه الأنباء.

وذكر مسؤولون في الجيش الأمريكي أنهم لا يستطيعون تأكيد نبأ مقتل زعيم داعش. وقالت القيادة المركزية الأمريكية لوكالة الأنباء الألمانية: "ليس لدينا أية تقارير عملياتية لتأكيد ذلك"، مشيرة إلى أن الصورة التي استخدمت في التقارير هي صورة عمرها خمس سنوات.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن لديه معلومات حول مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

والمرصد السوري ومقره العاصمة البريطانية لندن، اعتمد للحصول على هذه المعلومة، على شبكة من المراقبين الحقوقيين على الأرض في سوريا.

وكان موقع قناة السومرية العراقية، زعم اليوم الثلاثاء، أن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي قُتل.

ونقل موقع القناة عن مصدر محلي في محافظة نينوى، الثلاثاء، قوله إن تنظيم داعش أعلن في بيان مقتضب جدًا عن مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي وتحدث عن قرب إعلان اسم "خليفته الجديد"، قبل أن يُشير المصدر إلى أن "داعش" دعا مسلحيه إلى مواصلة ما أسماه بـ "الثبات في المعاقل".

وقال المصدر لـ "السومرية نيوز"، إن تنظيم داعش نشر بيانًا مقتضبًا جدًا عبر ماكينته الإعلامية في مركز قضاء تلعفر، غرب الموصل، يؤكد مقتل زعيمه البغدادي دون تحديد أي تفاصيل أخرى".

وأضاف أن "الإعلان كان متوقعًا بعد رفع حظر الحديث العلني عن مقتل البغدادي في القضاء قبل يومين".

ولم ترد أنباء على أي من المنصات التي يستخدمها داعش، وعلى رأسها وكالة أعماق، الذراع الإعلامي للتنظيم، بشأن مقتل البغدادي. كما أن موقع مجموعة سايت الاستخباراتية لم يذكر أي شيء أيضًا.

وكان الظهور الوحيد لأبو بكر البغدادي أعلى منبر جامع النوري في الموصل عام 2014، مرتدياً عباءة وعمامة سوداء يخطب أمام مؤيديه ويعلن إقامة "دولة الخلافة".

من هو البغدادي؟
ولد البغدادي عام 1971 لعائلة فقيرة في مدينة سامراء شمال بغداد. وهو متزوج من سيدتين، ولديه خمسة أبناء منهما.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تقول تقارير إنه كان إمامًا لأحد المساجد في المدينة خلال الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
ويعتقد البعض أنه كان بالفعل أحد أعضاء الجماعات الجهادية المسلحة إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين.

ويقول آخرون إنه أصبح متشددًا خلال السنوات الأربع التي أُعتقل فيها داخل معسكر "بوكا"، وهو معسكر أمريكي جنوبي العراق كان يُعتقل فيه العديد من قادة تنظيم القاعدة.

وفي أكتوبر عام 2011، أطلقت الولايات المتحدة رسمياً على البغدادي لقب "إرهابي"، وعرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليه أو قتله.

ونوهت الولايات المتحدة إلى أن الأسماء المستعارة الأخرى للبغدادي تتضمن أبو دعاء، ود. إبراهيم عواد إبراهيم على البدري السامرائي.

روسيا تعلن "مقتله"
وكانت وزارة الدفاع الروسية رجحت مقتل البغدادي إثر غارات القوات الجوية الروسية على الرقة السورية.

قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان قبل نحو ثلاثة أسابيع، إن الغارة تم توجيهها ليلة 28 مايو الماضي إلى مركز قيادة تابع للتنظيم، انعقد فيه آنذاك اجتماع لقياديين داعشيين لبحث مسارات خروج الإرهابيين من الرقة عبر ما يعرف بـ"الممر الجنوبي".

وتابعت الوزارة: "حسب معلومات نتأكد من صحتها عبر مختلف القنوات، كان زعيم (داعش) إبراهيم أبو بكر البغدادي أيضا حاضرًا في الاجتماع، وتم القضاء عليه جراء الغارة".

وكان مسؤول مُقرّب من الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قال قبل أسبوع إن البغدادي لقي حتفه، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن علي شيرازي، مندوب الزعيم الأعلى في فيلق القدس، إن " الإرهابي البغدادي حتمًا مات"، بدون ذكر المزيد من التفاصيل.

كما نشر موقع التلفزيون الإيراني الرسمي "IRIB" صورة "أرشيفية" للبغدادي مقتولًا. وعنون تقريره مُرفقًا بالصورة "وفاة البغدادي، وبداية نهاية حلم"، وفق ما ذكرته قناة روسيا اليوم.

1

وذكرت القناة الروسية أن الصورة ذاتها تم تداولها منذ عام على مواقع إيرانية، أعلنت حينها، نقلًا عن حكومة إقليم كردستان العراق، مقتل البغدادى مع ثلاثة من أقاربه فى محافظة الأنبار.

"زلة لسان"
من جهة أخرى، لم يؤكّد أو ينفِ الجناح الإعلامي الرسمي لتنظيم داعش، تقارير مقتل البُغدادي، في الوقت الذي أقرّ التنظيم بخسارته معركة الموصل خلال خطبة جمعة ألقاها أبرز قادته المكنى "أبو البراء الموصلي" في مسجد آخر وسط قضاء تلعفر.

ووقع خطيب داعشي، في زلة لسان عندما لوح بمقتل زعيم تنظيم داعش. إذ خرج خطيب أحد مساجد تلعفر، غربي الموصل، يُلمّح بمقتل البغدادي في خُطبة صلاة الجمعة، حسبما ذكرت قناة "السومرية نيوز" العراقية.

وأمام العشرات من المُصلين -أغلبهم من مسلحي التنظيم ومؤيديه- أجهش الخطيب المُلقّب بـ"أبو قتيبة"، والمُقرّب للغاية من البغدادي، بالبكاء عندما ذكر اسم الأخير في خطبته بشكل مفاجئ، وصمت لبعض الوقت ثم ردّد آيات قرآنية قبل أن يزل لسانه ويوحي بكلمات معدودة تُرجّح نبأ مقتل البغدادي، وفق ما أكّده مصدر محلي في محافظة نينوى طلب عدم ذكر اسمه.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، قال إنه ليس لديه أي دليل ملموس على أن البغدادي حي أو ميت. وأضاف الكولونيل ريان ديلون، أنه إذا كان البغدادي حياً، فإن التحالف غير قادر على التأثير في الأحداث بساحة المعارك.

وقال ديلون، في بيان صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): "ما نعلمه بالتأكيد أنه إذا كان البغدادي على قيد الحياة فنحن نتوقع ألا يكون قادرًا على التأثير، فيما يدور حالياً في الرقة أو الموصل أو في تنظيم داعش بوجه عام مع استمرارهم في خسارة خلافتهم الفعلية".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان