ثاني أيام الهدنة: هدوء نسبي جنوبي سوريا والنظام يستعيد مناطق جديدة
كتبت - إيمان محمود:
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يومه الثاني، بمحافظات جنوب غرب سوريا والتي تضم درعا والقنيطرة والسويداء، وسط هدوء نسبي ساد تلك المناطق مع تسجيل بعض الخروقات في منتصف ليل الأحد.
وتمثلت الخروقات بسقوط 3 قذائف على حي طريق السد ودرعا البلد بمدينة درعا، وسماع أصوات إطلاق نار متبادل على محاور في درعا البلد، لم تتسبب في خسائر بشرية، كما قصفت قوات النظام بقذيفتين بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، كما جرى قصف متبادل بين فصيل مقاتل وقوات النظام في بلدة النعيمة ومحيطها، إضافة لسقوط قذيفتين على مناطق في درعا البلد، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن ريف القنيطرة الأوسط شهد استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق خان أرنبة والصمدانية ومسحرة والطريق الواصل إلى جباتا الخشب.
وأشار المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا لها، إلى معلومات عن إصابة شخص بجراح في بلدة صيدا.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الأحد، في جنوب غربي سوريا، حيث تم الاتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة العشرين في التي عقدت يومي الجمعة والسبت في مدينة هامبورج الألمانية.
الاتفاق ينص على نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان سجل في آخر ساعات اليوم الأول من تطبيق الهدنة، بدء قوات النظام هجومها على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية وقصف لقوات النظام على مناطق هجومها، والتي تدور فيها اشتباكات بينها والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة المدعومة من قبل التحالف الدولي من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة على حساب الفصائل.
وينص الاتفاق أيضًا على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن قوات النظام استعادت بالتعاون مع حلفاءها السيطرة على عدد من البلدات والقرى والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء على أعداد كبيرة من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأحكمت قوات النظام سيطرتها على "دير النصراني، رجم البقر، تلول سلمان، تلول الفديين، تل أصفر، أشيهب، تلول أشيهب، المفطرة، تل المفطرة، شنوان، الساقية، القصر، تل بنات بعير، خربة صعد، تل صعد".
ويمثل الاتفاق أول مسعى لإدارة ترامب الأمريكية لإقرار السلام في سوريا الأمر الذي قد يمنحه إنجازا دبلوماسيا في أول لقاء له مع الرئيس الروسي بوتين.
واعتبر نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي أن الاتفاق "تطور إيجابي" قبل أن بدء أحدث جولة من محادثات السلام في جنيف بين النظام والمعارضة اليوم الاثنين.
فيديو قد يعجبك: