لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسؤول سابق بالخارجية: قطع العلاقات مع قطر إجراء "عقابي غير مسبوق"

01:22 م الإثنين 05 يونيو 2017

كتب - علاء المطيري:

اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير إدارة الشؤون الخليجية سابقًا السفير أحمد القويسني، أن قرار مصر والسعودية والإمارات واليمن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر "إجراء عقابي غير مسبوق".

وأضاف القويسني لمصراوي الاثنين أن "القرار جاء بعد محاولات خليجية لإثناء قطر عن سياستها؛ فالاتهام الواضح هو دعم الإرهاب، لكن التحليل العلمي لما تقوم به قطر هو أنها تتبع أسلوب إدارة المتناقضات في سياستها الخارجية، فهي تساعد مصر بودائع مالية في البنك المركزي ثم تقوم بدعم فصائل معادية لمصر."

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق: "إدارة المتناقضات مسألة في غاية الخطورة ربما لا تتحملها قطر لأن لها - في بعض الأحيان - ردود فعل عكسية تمثلت في اتخاذ مصر وبعض الدول الخليجية قرار قطع العلاقات معها".

وأشار القويسني إلى قرار سحب السفراء من الدوحة في 2014، مضيفًا: "تم اتخاذ القرار بعد أن فاض الكيل بالدول الخليجية، وجاء عقب إشارات من أمريكا بالتعبير عن الضيق من النهج القطري في سياستها الخارجية ووجود تسريبات عن إمكانية ترك أمريكا قاعدة العديد العسكرية في قطر".

واستطرد: "الإجراء الأخير بقطع العلاقات قد يترتب عليه إجراء آخر داخل جامعة الدول العربية ضد قطر، مشيرًا إلى أن القرار أحدث "ثغرة كبيرة" في الكيان الخليجي يمكن أن تستخدمها إيران لإنشاء محور قطري إيراني معلن سيكون له تأثير كبير على الدول الخليجية.

وشدد القويسني على أن الموقف المصري ينبغي أن يتعامل بحكمة شديدة مع هذا الملف لاعتبارات وجود مصريين يعملون ويعيشون في قطر، حتي لا يؤثر ذلك بشكل ضار على المصريين هناك.

أعلنت مصر وأربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن، الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب"، بحسب بيانات رسمية من الدول الأربع.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن قطع العلاقات جاء "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية."

وقررت السعودية "قطع العلاقات مع قطر وإغلاق إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية... حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر حكومي سعودي.

وكانت البحرين قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، وأمهلت جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وقررت الإمارات "قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إلى الإمارات وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية" بحسب الوكالة الرسمية (وام).

كما قالت الحكومة اليمنية في بيان إن "ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الانقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرًا واضحًا".

ردا على ذلك، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن الأسف لقرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقالت الوزارة إن "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

تعد هذه الإجراءات الأكثر صرامة من إجراءات أخرى اتخذت خلال خلاف دام ثمانية أشهر في 2014 عندما سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة. لكن الأجواء لم تغلق آنذاك ولم يتم طرد القطريين.

وتستضيف الدوحة مئات من جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية في العديد من البلدان العربية. ووفرت منابر ومساحات إعلامية لجماعات أخرى مصنفة إرهابية للتحريض على القاهرة، بحسب تصريحات رسمية.

ومن شأن ذلك الخلاف بين الدوحة وحلفائها المقربين تداعيات محتملة في محمل قضايا الشرق الأوسط.

وتهدد الإجراءات الدبلوماسية مكانة قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة - قاعدة العديد - كما ستنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان